مصطفى عدلى
مصطفى عدلى


بدون إزعاج

مستعمرة الموت

مصطفى عدلي

الأربعاء، 26 أبريل 2023 - 06:38 م

بقعة هى الأبعد عن الحياة، حقا هى خارجها، العزلة تجسد العنوان، بين جنبات تلك االمستعمرة خذلان، أحدهم يخوض معركة الوحدة، وآخر منبوذ!، وثالث لم يرحمه القدر، والرابع يتمنى انتهاء الرحلة الآن، وسيدة مازالت طموحات النجاة تراودها، وعجوز خط الزمن بريشته المرة ملامح وجهها البائس، هنا لا تسمع أصواتهم، نال منهم اليأس، فى تلك المستعمرة البقاء ليس للأقوى كما تظنون، فقد حاصرهم الضعف، هزمهم هذا الوحش الجرثومي، صنع بأجسادهم ما شاء من ندباته، صدقونى الكلمات تعجز عن وصف واقعهم، قطعة من الأرض أغفلوها، رغم أنها الأولى بالرعاية، الأكثر احتياجًا للدعم، حتى العبارات الرنانة، قد لا تصلهم لأنهم بعيدين رغم قربهم من العاصمة العريقة، إذا ذهبت إليهم ستفقد النطق، ستدرك أن صوتك لن يشفع، حتى كلماتى الآن هى أشبه بالعدم، فقد سبق القلم إلى هنا المئات من المسئولين، لا أدرى هل حقا حضروا بأجسادهم فقط؟، أنقل لكم مأساة يعيشها أناس قد يموتون دون حتى أن نسمع عنهم أو نرى نعيا لهم على صفحات الجرائد أو السوشيال ميديا.

عن مستعمرة الموت «الجذام» سابقا أتحدث.. فهل من مجيب؟!.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة