السبت، 29 أبريل 2023 - 02:07 م

تعمل الغدة الدرقية في جسم الإنسان على فرز هرمونات لتنظيم عملية التمثيل الغذائي ومستويات الطاقة ووظائف حيوية أخرى في الجسم.. وتنتشر أمراض الغدة الدرقية سواء بزيادة إفراز الهرمونات أو نقصها بشكل كبير.. فهل لذلك علاقة بالأمراض النفسية؟! خصوصًا مع وجود أعراض مشتركة بين أمراض الغدة الدرقية وأعراض بعض أمراض أو حالات الصحة النفسية.

يقول د. علاء مكرم خروب، طبيب أمراض نفسية وعصبية، إنه أحيانًا يتم تشخيص حالات الغدة الدرقية على أنها أمراض أو اضطرابات نفسية، وبناء عليه يتم علاج الأعراض النفسية دون علاج السبب الأساسى. 

اقرأ أيضًا| ياسمين غيث تجري جراحة بعد إصابتها بـ السرطان

وقد أثبت العلماء أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من غيرهم والعكس صحيح، ومع فرط نشاط الغدة الدرقية.. وجدت بعض الأبحاث أن 60% من المرضى يكون عندهم قلق أو "anxiety" والإكتئاب يصل لـ69% من الحالات.

ووجد مع قصور الغدة الدرقية أن هناك ارتباط بينه وبين الإكتئاب، ونقص هرمونات الغدة الدرقية في الجهاز العصبي المركزي يسبب التعب وزيادة الوزن ونقص الطاقة والمتمثلة جميعها في أعراض للإكتئاب.

وتكمن المشكلة في تداخل الأعراض وتشابهها مما يحتاج فحص طبي دقيق لتحديد الحالة، فعلى سبيل المثال إذا كان الشخص يعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية، فتشترك أعراض المرض مع القلق والإكتئاب مثل: الأرق والقلق وارتفاع معدل ضربات القلب وضغط دم المرتفع وتقلب المزاج وسرعة الغضب أو الإنفعال.

اقرأ أيضًا| 5 زيوت عطرية تساعد على تقليل اضطرابات الغدة الدرقية 

وإذا كان يعاني من قصور الغدة الدرقية فتوجد أيضا أعراض مشتركة مع الإكتئاب والاضطراب المعرفي أو ال"cognitive dysfunction"..فيشعر الشخص بفقدان في الذاكرة وصعوبة تنظيم الأفكار والتعب العام والأرهاق وزيادة الوزن.

لذا يؤكد د. علاء أن الفحص الطبي الشامل في المرض النفسي مهم جدًا لأنه يمكن يكون سبب الأعراض الموجودة عضوية وليست نفسية، لذا لابد من استشارة الطبيب أولا عند الشعور بأي من الأعراض السابقة.