الإثنين، 01 مايو 2023 - 09:40 م

مع بداية كل يوم جديد ، تتعمق السوشيال ميديا فينا وتصبح أكثر انتشارا واستخداما بين الناس.. فبالرغم من أن هذه الوسيلة قد أتاحت العديد من المزايا والفرص للتواصل والتفاعل، إلا أنها أيضا أدت إلى تراجع أخلاقنا وسلوكياتنا فى الكثير من الأحيان ، لدرجة أفقدتنا الكثير من القيم الاجتماعية الهامة، مثل الاحترام والتعاطف والتفهم، وأحدثت شرخا فى العلاقات نتج عنها تشوهات بين الأفراد، فمن بين التنمر وتريندات التفاهة والكذب والتضليل إلى هوس صناعة المحتوى ، والذى وصل لمستوى حزين يبشر بكوارث اجتماعية وخيمة على المجتمع الذى عليه مواجهة نفسه بكل حسم..

قبل ساعات من كتابة المقال ، شاهدت مقطع فيديو لـ»ربة منزل «تجلس على أريكة بجانب طفليها ، وهما بالمناسبة ولد وبنت فى عمر الزهور.. الأم تسأل أطفالها أمام الكاميرا، عن الفعل غير المألوف الذى فعلوه سويا ، لم أكترث ، فقد ظننت فى البداية أنها إحدى الفيديوهات الهايفة ، ولكن ما سمعته صعقنى، فتقول صانعة المحتوى على صفحتها بفيس بوك إنها دخلت على أولادها غرفة نومهم ، لتكتشف ان أحد منهم يقوم بعمل سلوك غريب لا يليق مع اخته.. المثير للدهشة أن الأم سعيدة بكم التفاعلات والمشاهدات على الفيديو الكارثى ، حتى ولو كان ذلك سيجلب لها الفضيحة أو سيصم أبناءها بالعار.

● الخلاصة:«بالتأكيد أن ما قرأته الآن حرك بداخلك ولو قليلا مخاوف من المستقبل ، فهل من الممكن أن يتناحر الجميع على التريندات ، تصيبنا بالتشوهات وتجعلنا مسوخا نفقد شعورنا بالإنسانية.. كمثل هذه الأم التى شوه التريند عقلها ولوث هوس الربح السريع أفكارها .. أم سنستطيع المحافظة على قيمنا وثوابتنا».
● فيسبوكيات:«عزّ نفسك تجدها».