اعتبر رئيس "ائتلاف الوطنية" إياد علاوي أن الجلسة الاستثنائية التي عقدت أمس في البرلمان ليست موجهة ضد أحد وتستهدف تكريس دور البرلمان الرقابي.
وقال: "إننا نهيب بالسادة أعضاء مجلس النواب تقديم الترشيحات لاختيار رئاسة مجلس النواب تكون ملتزمة وقادرة على تحقيق مطالب الشعب العراقي وإعادة الاعتبار إلى مجلس النواب ودوره التشريعي والرقابي".
ونبه علاوي،الأربعاء 20 أبريل، إلى أن المنطقة تمر بظروف استثنائية خطيرة ومعقدة تلقي بظلالها على العراق وسط تداخلات وانقسامات دولية ، مما يحتم على المتظاهرين والمعتصمين ان لا يسمحوا بالمساس بدوائر الدولة والوزارات أو الاعتداء عليها أو الخروج على القانون أو الاحتكاك بقوات الأمن.
وقال علاوي، الذي زار مقر المعتصمين في البرلمان بالمنطقة الخضراء وسط بغداد الليلة الماضية، ان عقد الجلسة كان استجابة لطلب رئيس الجمهورية فؤاد معصوم من مجلس النواب عقد جلسة استثنائية، والذي دعمه إئتلاف الوطنية والكتل الأخرى، وتحقق النصاب القانوني للجلسة التي ترأسها النائب عن الائتلاف عدنان الجنابي، وتم فتح باب الترشيح أمام النواب لمناصب هيئة رئاسة البرلمان.
وأهاب بالمتظاهرين الابتعاد عن مؤسسات الدولة والحكومة ومقار الوزرات والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة والالتزام بسلمية المظاهرات، والحذر ممن وصفهم"المغرضين" الذين لا يريدون الخير للعراق.
ومن جانبه، نبه رئيس كتلة"نينوى العراق" النائب أحمد الجربا إلى أن الأوضاع في بغداد غير جيدة في ظل الاحداث السياسية والأمنية المتسارعة، وعدم ادراك الخطر المحدق بالعراق، واعتبر قرار تعطيل عمل مجلس النواب الذي أعلنه رئيس البرلمان أمس خطوة غير صحيحة.
وقال الجربا إن المد والجزر الذي يحدث بمجلس النواب لايوصل إلى نتيجة، وقال: ان الطرفين لايمتلكان نصاب كامل لانعقاد البرلمان، مما يسبب الشلل لمجلس النواب مايمنع النواب المعتصمين والرافضين لموقفهم من تحقيق الإصلاحات.
وكان رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية أرشد الصالحي دعا القوات الأمنية إلى حماية تحرك الصحفيين والاعلاميين وعدم التضييق على المتظاهرين السلميين، مؤكدا ضرورة عودة الوئام للبرلمان وعقد جلساته لاخراج العراق من أزمته الحالية.