الأربعاء، 03 مايو 2023 - 06:47 م

تمكن فريق علمي مشترك، من معهد علوم البحار بالغردقة ومحميات البحر الأحمر، من رصد ظاهرة تكاثر الشعاب المرجانية، والتى أدت إلى تغير المياه إلى اللون الوردى، وتعد ظاهر تكاثر الشعاب المرجانية، عملية حيوية مهمة، تساعد فى الحفاظ على التنوع البيولوجى فى البحر الأحمر.

وأكد د. أحمد غلاب، أحد الباحثين المشاركين، أن الشعاب المرجانية الصلبة تقوم بعملية التكاثر، فى هذا الوقت من كل عام، حيث تطلق ملايين البيويضات والحيوانات المنوية المكتملة النضج، وتتلاقى تلك البيويضات والحيوانات المنوية فى حالة وجود الظروف المناسبة.

وأوضح أن ظاهرة تكاثر الشعاب المرجانية طبيعية وتحدث فى نفس التوقيت من كل عام، فى الفترة من 20 أبريل وحتى نهاية الشهر، وتتكون البويضات داخل مستعمرات الشعاب المرجانية، من خلال عدة مراحل من النمو، حيث تبدأ باللون الأبيض «بويضات غير ناضجة» الكريمية الفاتحة، ثم تتحول إلى «اللون الوردي» بمجرد اكتمالها»بويضات مكتملة النضج»، وعند الوصول إلى هذه المرحلة، تطلق المستعمرات المرجانية ملايين البويضات إلى البحر لتحدث عملية التكاثر .

من جانبه، أوضح د. هاشم مدكور، المدير العام لمعهد علوم البحار، أنَّ حدوث هذه الظاهرة تدل على استقرار النظام البيئى للشعاب المرجانية، وعلى قدرتها على النمو والتكاثر، وأنه ينبغى الاستمرار فى الجهود الرامية إلى حماية هذا النظام البيئى فى البحر الأحمر .

بدوره، أكد  د.محمود حنفي، أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس، أن تغير لون مياه البحر الأحمر إلى الوردي، هو ظاهرة طبيعية يتميز بها البحر الأحمر، وتتمثل فى تكاثر الشعب المرجانية بكثافة، إذ تلقى بيضها وحيواناتها المنوية فى وقت واحد، مما يؤدى إلى تغيُّر لون المياه .

اقرأ أيضا| غرامة صيد الكائنات البحرية المهددة بالانقراض تصل لنصف مليون دولار