مي سيد

الجمعة، 05 مايو 2023 - 12:31 م

ظهرت بملامح تحكي الكثير عن العذاب ولكن ليس عذاب الأبدان و لكن عذاب الحب ، كانت ملهمة الكاتب الشهير طه حسين في رواية "ايزادورا شهيدة

الحب"

 شعرت  أن الحياة دون حبيبها لا معنى لها فقررت الانتحار ، ذهبت لذات المكان عند البحيرة ولم تخبر حبيبها بنيتها ، ودعته وذهبت حتى اذا بلغت منتصف النهر ألقت بنفسها في أحضان النيل

 

مومياء مصرية بملامح تحكي الكثير عن العذاب ولكن ليس عذاب الأبدان و لكن عذاب الحب فهي مومياء لسيدة تدعى إيزادورا والتي لقبت بشهيدة الحب من الكاتب الراحل طه حسين فما هي قصتها تجدها في السطور التالية حسب ما قاله د.مجدي شاكر كبير الاثريين بوزارة السياحة والاثار.

 

خبير آثار: لمصر حق قانوني في استرداد رأس المومياء التي ستعرض بمزاد ببريطانيا

 

 

من هي إيزادورا

ايزادورا ابنة أسرة اغريقية كانت تعيش في مصر في مدينة انتنيوبولس (الشيخ عبـادة حالياً) على الجانب الشرقي للنيل وكان والدها حاكـما للاقليم المعروف حالياً بمحافظة المنيا.

 

 ولديه  قصره الكبير موجودا في مدينة انتنيوبولس حيث يطـل على النيل والحقول الخضراء وكانت ايزادورا فتاة  تبلغ من العمر 16 سنة حين التقت الحب لأول الاخير في حياتها حين وقعت عيناها على الضابط المصري يدعى حابي والذي كان يعيش على الجانب الغربي من النيل في مدينة  الاشمونين حالياً وكان من قوات الحراسة الموجودة في المدينة.

 

 

 

لوعة الحب

خرجت ايزادورا من مدينتها عبر النهر لتحضر احد الاحتفالات الخاصة بالمعبود «تحــوتي» رمز الحكمة والقلم في مصر القديمة وهناك قابلت الضابط حابي فتعلقت به وافتتن بها

حتى انهما كانا يتقابلان كل يوم وكل ليلة.

 

 فكانت تذهب اليه عند البحيرة وكان يأتي اليها بجوار قصر أبيها وبعد ثلاث سنوات من الحب الصادق علم أبوها بذلك وقرر ان يمنع هذا الحب من ان يستمر ففي عرفه لا يجب ان ترتبط ابنته ذات الأصول الاغريقية بشاب مصري.

 

وأبلغ والدها الحراس انه يراقبها وان يمنعوا ذلك الشاب من مقابلتها وبالفعل كان تضييق الخناق عليها .

 

لحظة الانتحار

 

 شعرت  إيزادورا أن الحياة دون حبيبها لا معنى لها فقررت الانتحار لكن كان يجب ان تراه للمرة الأخيرة وبالفعل تمكنت من مغافلة حراستها وذهبت الى ذات المكان عند البحيرة ولم تخبره بما همت ان تفعله وهو الانتحار ودعته وذهبت حتى اذا بلغت منتصف النهر ألقت بنفسها في أحضان النيل.

 

 

"الحب الصادق  لا يموت أبداً "

 

قصة إيزادورا تؤكد ان الحب الصادق لا يموت ابدا حتى لو انتهى نهاية مأساوية كمعظم القصص و بعد ما انتحرت ايزادورا قرر حبيبها الضابط ان يظل على الوفاء و الاخلاص معها و يذهب الي مقبرتها كل يوم في نفس الميعاد ليتحدث معها و يحكي لها حتى توفى .

 

 

مقبرة إيزادورا شهيدة الحب

 

توجد مقبرتها التي تحمل المقبرة رقم1 بين مقابر منطقة تونا الجبل بالمنيا وتفردت بكونها تظهر طرازا جديدا من العمارة الجنائزية لم تألفه مصر من قبل وهي مكونة من حجرتين وقد نقش الفنان على جانبيها الأماميين مرثيتين طويلتين باللغة الاغريقية لم نألف مثلهما من قبل في أي من المباني الجنائزية.

 

المقبرة مبنية من الطوب اللبن المحروق ولونه قاتم وفي معظم الأجزاء مطلي باللون الأبيض من الخارج والداخل وينتصب أمام المدخل مذبح يعلوه تاج هرمي عند الأركان الأربعة.

 

طه حسين و دعاء الكروان

 

من المفارقات الجميلة ان إيزادورا كانت ملهمة الكاتب و الاديب  المصري الشهير طه حسين حيث انه كتب لها رواية كبيرة تحمل اسم "ايزادورا شهيدة الحب".

وتوجد استراحة طه حسين بالقرب من قبرها في تونة الجبل و التي تم تصوير فيلم دعاء الكروان فيها .