حمدي رزق
حمدي رزق


فيض الخاطر

حمدي رزق يكتب: الهسس الزلزالي!!

حمدي رزق

الإثنين، 08 مايو 2023 - 08:41 م

محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لاتكذب ولا تتحمل، ترصد الهزة الزلزالية فى بطن الجبل.

صباح الجمعة الماضى سجلت هزة أرضية أقل من المتوسط، استمرت فقط (٤ ثوانى)، بقوة (٣٫٥١) على مقياس ريختر، على بعد ٣٧ كيلو مترا من مدينة الغردقة.
مثل هدهدة أرجوحة طفل، ولكن هناك من يخشى ويخاف، عَلى قَلَقٍ كَأَنَّ الريحَ تَحتي، قول المتنبى يصدق تماما على بعض خفيفى الأعصاب..

بَيْنَ الْفَيْنَةِ وَالأُخْرَى، بَيْنَ الْحِينِ وَالآخَرِ، بين ساعة وأخرى، ينتفض خفيف الأعصاب كمن لدغه عقرب، زلزال، زلزال، حسيت بالزلزال، وكأنه يستدعى الزلزال من ذاكرة الخوف!!
محطات الرصد الذاتى للزلازل نشطة للغاية، تستشعر الزلزال قبل محطات الشبكة القومية، تتنبأ بالزلازل أحيانًا قبل وقوعها.

ظاهرة بشرية تحير العلماء، وهناك حكايات مماثلة فى عالم البحار، يقول بعض العلماء إن الأسماك والطيور تظهر سلوكا غير عادى قبل النشاط الزلزالي.

هسس الزلازل يعتور بعض خفيفى الأعصاب، على قلق كأن الزلزال تحته، الهسس الزلزالى شغال منذ الزلزال التركي، تصحو على هاتف يورثك قلقا، حسيت بالزلزال؟، تطالع صفحتك على «الفيسبوك» فيصدمك حديث الزلزال، حديث الزلزال يسري.

نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى يمزحون زلزاليا، يتبادلون نكات لطيفة تجسد شعورهم بزلزال خفي، ظرفاء يسخرون من الزلزال، الشعب المصرى «مولف» على السخرية من الكوارث الطبيعية على طريقة مرة حصل زلزال!

الطيبون يطربون لأغنية «كعب الغزال» تحديدا فى مقطع «ما تبطل تمشى بحنية ليقوم زلزال، والمؤمنون منهم يعالجون الخوف بالدعاء، وخير الدعاء: «اللهمَّ يا خفى الألطاف نَجِّنا مما نخاف»، يسمونه «دعاء الزلزلة».

قلق المصريين مبرر تماما، خبروا الزلازل وأهوالها، زلزال القاهرة عام ١٩٩٢.. يستعيدون الذكريات الأليمة بروح ساخرة، ذكريات عبرت، توقظها مأساة زلزال تركيا.. الزلازل حكاية تورث القلق وتوجع القلب، ترفقوا بالطيبين بالكف عن المزاح الزلزالى المقلق!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة