يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

المقاومة الفلسطينية تهزم العدوان الإسرائيلى

يوسف القعيد

الخميس، 11 مايو 2023 - 07:31 م

تابعت الأسبوع الماضى البطولة الفلسطينية النادرة التى لم يشهد لها التاريخ مثيلاً فى مواجهة العدوان الإسرائيلى الذى لم يكن الأول ولا أتوقع أن يكون الأخير. وبقدر ما أعجبتنى بسالة الفلسطينيين وبطولتهم وإقدامهم فى الدفاع عن قضيتهم، لفت نظرى نُضج الموقف المصرى من العدوان.

أجرت القاهرة اتصالات مع قادة الفصائل الفلسطينية والعدو الإسرائيلى لاحتواء تداعيات الموقف. وأبلغت إسرائيل مصر كذِباً كعادتها بعد ظُهر الثلاثاء الماضى انتهاء عملياتها فى غزة مؤقتاً وأنها سترد على أى هجمات تستهدف أراضيها.

مصر لم تكتفِ بالاتصال بطرفى الأزمة، ولأنها مصر ودورها جوهرى بالشرق الأوسط. فأعلنت بلسانٍ مُبين أنها تُدين الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وتُحذِّر من اشتعال الأوضاع وخروجها عن السيطرة. حدث هذا بعد أن دخلت أرقام الشهداء والجرحى والمصابين من الجانب الفلسطينى البطل والشُجاع أرقاماً مُفزعة.

الفصائل الفلسطينية كانت على اتصالٍ دائم بالقاهرة. تشكو من التجاوزات الصهيونية وتُبلِّغ عاصمة العرب أنها سترُد على الهجمات الإسرائيلية على غزة أولاً بأول. جيش العدوان الإسرائيلى شنَّ فجر الثلاثاء الماضى عملية عسكرية ضخمة أطلق عليها كعادته اسم السهم الواقى - درعٌ وسهم. وما أبعد الأسماء التى يطلقونها على ما يقومون به عن حقيقة ما ينفذونه.

وقالت إن هدفهم حركة الجهاد الإسلامى داخل غزة. وأعلن الجيش الصهيونى أن 40 طائرة نفذت تلك العملية فى مرحلتها الأولى. ولأن هدفهم هو الترهيب أكثر من أى شىء آخر، فهم مُعتدون أولاً وأخيراً أعلنوا بوقاحة عن اغتيال 3 قيادات من الجهاد الإسلامى بعملية مشتركة مع جهاز الأمن العام "الشاباك".

وعقد قادة جيش العدوان الإسرائيلى اجتماعات كان يُعلن عنها قبل أن تنعقد وبعد أن تتم من باب التخويف أن هناك خطة تسمح للإسرائيليين الموجودين داخل غلاف غزة وهم نحو 4500 إسرائيلى بالإخلاء نحو مناطق أخرى فى المستوطنات المجاورة. كما سمحت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية بتفعيل خطة إخلاء المستوطنات.

فى مواجهة كل هذا كان الحق الفلسطينى المشروع والذى تقف الدنيا كلها معه باستثناء دولة واحدة أعلنت وقوفها مع العدو ألا وهى الولايات المتحدة الأمريكية التى تغاضت حتى عن القرار الإسرائيلى الرسمى المُعلن برفع درجة الاغتيالات فى الجهاد. وقد اتُخِذَ هذا القرار الخطير قبل بدء أى إجراء يمكن أن يلجأ إليه الفلسطينيون. وهذا من حقهم تماماً فى الدفاع عن بلادهم.

خلال العملية قام العدو الإسرائيلى بإبلاغ القاهرة بانتهاء العمليات مؤقتاً رغم أنها كانت مستمرة بأرض الواقع. الفارق بين الفلسطينيين والمعتدين أن أهل فلسطين أصحاب قضية عادلة وحق مشروع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة