دانا حمدان
دانا حمدان


دانا حمدان: اكتشفت محبة الناس في «أنا عزماني عندكم»

أخبار النجوم- أمل صبحي

الجمعة، 12 مايو 2023 - 11:46 م

دانا حمدان هى واحدة من أكثر الفنانات اهتماما بما تقدمه من محتوى على صفحاتها بمواقع التواصل الإجتماعي، وما يميز محتواها أنه هادف ومؤثر فى قطاع عريض من شرائح المجتمع، لذا يحرص الكثير من متابعيها على الاستفادة مما تقدمه من تقارير مصورة من خلال زيارات مختلفة لمناطق سياحية ومطاعم وأماكن ترفيهية.

وقد قدمت فى رمضان الماضى فكرة اجتماعية انسانية لاقت استحسان الكثيرين، عبر موقعها الرسمي بالفيسبوك من خلال قيامها بزيارات يومية لأسر مصرية من مختلف الطبقات الإجتماعية مابين المناطق الشعبية والراقية، لتعكس من خلالها مدى عفوية وتلقائية وجدعنة وكرم المصريين الطيبين.. لتكشف لنا خلال السطور التالية عن كواليس التجربة المتميزة، وأمنيتها فى العودة للتمثيل بعمل قوى لأنها تعشق التمثيل والفن.

◄ كيف جاءت لك فكرة برنامج “أنا عزمانى عندكم” ؟
الفكرة فى حد ذاتها لم يتم التحضير لها بشكل مسبق، فكنت أريد تقديم محتوى عن رمضان بشكل عام وفى نفس الوقت تكون فكرته جديدة، لأنى لا أحب التكرار، وبعد أن جاءتنى الفكرة لم أكن متأكدة من مدى استجابة الجمهور لها، وفكرت فى الظهور بفيديو اتحدث خلاله مع المتابعين فى أمور مختلفة، وفى نهاية الفيديو قلت لهم “أنا جاية أفطر عندكم واللى عاوز يعزمنى يبعت لى”، وفى البداية اعتقد الناس أننى أمزح معهم، حتى اضطررت للظهور لتوضيح رغبتى بشكل جاد، وبالفعل بدأت تنهال كمية رسائل بشكل غير طبيعى، وبدأت فى زيارة الناس ونجح الأمر بدرجة كبيرة بشكل لم أتوقعه، وأعتقد أن السبب فى ذلك أن ربنا يكافئنى على تعبى فى المرحلة الماضية من سفر لعدة أماكن فى مصر وتقديم محتوى حلو على السوشيال ميديا .

◄ ألم يقلقك تلبية دعوات لناس على السوشيال ميديا لم تعرفيهم من قبل ؟
بالرغم من أن أحد المتابعين حذرني فى البداية من مثل هذه الزيارات، إلا أن ردى “أنا مش خايفة.. الدار أمان” وهذا كان احساسى الحقيقى، فلم أخف من كل شخص ذهبت لزيارته، وهذه الزيارات أظهرت أمور كثيرة، منها أن عالم الشك وتوقع السيء والخوف واحساس عدم الأمان ليس موجودًا على أرض الواقع “الناس لسه جدعة وحلوة” الأغلبية رائعون والسيء قليل .

◄ هل قمت بوضع شروط لانتقاء من تقررين زيارتهم؟
لم أقم بذلك لدرجة أن الكثيرين منهم كانوا يندهشون من عدم سؤالى عن شىء، وكان أغلبهم من الفتيات، واعتمدت فقط على شعورى وإحساسى الشخصى بالراحة، وإذا شعرت بدرجة بسيطة أن هناك شىء مقلق أقوم بإلغاء الزيارة، هذا إلى جانب  أننى أحرص على أن تكون الزيارات مختلفة ومتنوعة لمناطق متعددة وليس جميعها لنفس المنطقة، وهناك من سألنى لماذا لم أقم أنا بدعوتهم للعزومة فى بيتى، ورأيت أن ظهور نفس المكان والديكور كل يوم سيدعو للملل، وأيضًا خوفًا من شعور بعض الناس بالخجل وعدم الارتياح لكونها ربما ترتاح أكثر بمنزلها.

اقرأ أيضًا | دانا حمدان ترفض فيلم عالمي بسبب «مشاهد عري»

◄ هل كان هناك من يساعدك فى تجهيز الحلقات وعرضها على قناتك ؟
كنت بمفردى وهو أمر صعب ومجهد، خاصة مع التصوير بهاتفى أثناء الحديث مع الناس، وكذلك مرحلة المونتاج وتظبيط الصوت، وهو ما تسبب لى فى مشكلة فى عصب اليد، ولكن السعادة الحقيقة تكمن فى تقديم شىء أحبه من خلال جو المغامرة بتجارب جديدة هى فى حد ذاتها تسبب سعادة غير عادية.

◄ وما هى استفادتك من هذه التجربة ؟
استفدت كثيرا، سعدت بلقاء الناس لأن هذه هى طبيعتي، فلا أستطيع العيش بدون ناس والتفاعل معهم، والالتقاء بهم وجهًا لوجه وليس عبر عالم افتراضى بغض النظر عن الثقافات أوالخلفيات أوالطبقات الاجتماعية، والمميز هو اكتشافى لأشياء مختلفة وتعلم أشياء جديدة، وبالفعل اكتسبت الكثير من الصداقات ومتأكدة أننى إذا احتجت إليهم فى أى وقت سأجدهم بجانبى، وهنا تظهر الانسانيات بشكل حقيقي رغم لقائى بهم لأول مرة، شيء اخر استفدت منه من الزيارات وهو إثبات أن الفنان قريب من الناس ويتفاعل معاهم، ومن فوائد هذا الاختلاط أنه إذا عرض علىَ دور لأى شخصية سأقدمها بشكلها الحقيقى لاحتكاكي بكل الطبقات باختلاف تفاصيلها،سواء الطبقة البسيطة أو المرفهة والتقيت بنماذج مختلفة، منها المرأة العاملة والمطلقة، فكل شخصية منهم مختلفة عن الأخرى، ولمست طيبة وجدعنة وحب المصريين على أرض الواقع وبتلقائية دون إعداد مسبق، ولأنه كان حقيقى وصادق شعر به الناس.

◄ ما هو المميز لكل طبقة اجتماعية قمتِ بزيارتها ؟
تتمتع المناطق الشعبية ببساطة وخفة دم رهيبة، ومجالستهم كلها ضحك، فهم طبيعيون لأقصى درجة، أما الطبقات الراقية فلها حلاوة خاصة وعالم تانى من الشياكة والإبداع، ففى زيارتى لإحدى الحفلات كان هناك تصميم بوفيهات لملوك وأمراء وسفراء، فهو كان نموذج للإبداع فهذا يدل أن مصر بها كل الطبقات ورغم ذلك هم شعب واحد.

◄ و ماذا عن التجربة التى أثرت فيكِ إنسانيا سواء بالحزن أوالسعادة اثناء زياراتك ؟
زيارتى لدار المسنين فى أول حلقة تأثرت بها إنسانيا بشكل كبير، وهى تجربة صعبة للغاية، فهى ليست المرة الأولى التى أذهب فيها لدار مسنين، فى كل مرة  أشعر معها أن قلبي “بيترعش”، وهو إحساس بشع ورهيب، والقصص التى جعلتهم يذهبوا الى هناك أفظع، أما عن التجارب الرائعة مثل زيارة إفطار المطرية، فمن اول لحظة لآخر لحظة أشعر كأنى فى حلم وليس واقع، من شوارع وناس وبلالين وموسيقى، الرجال يساعدون بعضهم والسيدات سعيدة فى البلكونات، هى مظاهر لن تجدها إلا فى مصر، أيضا زيارة السيدة زينب كانت ضمن أحلى الزيارات، وذهبت لزيارة عائلة ليبية وسورية تعيش بمصر واستعرضنا عاداتهم وسلوكياتهم.

◄ بعد نجاح “ أنا عزمانى عندكم” هل هناك نية لوجود موسم جديد ؟
من المؤكد وجود موسم جديد له فى رمضان القادم بإذن الله، أحب تكرار هذه التجربة مع تطويرها مع الاحتفاظ بأنها تظل طبيعية وتلقائية كما بدأتها، فلا أريد أن تتحول لشكل برنامج من خلال “دانا والناس”، لم ولن اتنازل عن الشكل الطبيعى لها اول ما ظهرت .

◄ أيهما أخذت فيه حقك، الفن أم السوشيال ميديا ؟
الفن للأسف لم أخذ حقى فيه لأنه ليس بيدى، لكنى أسعى فيه، أما السوشيال ميديا أستطيع التحكم فيه من اختيار موضوع المحتوى، وأقوم بنفسى بالتصوير بهاتفى المحمول، وفى نفس الوقت أنا مسؤولة بشكل كامل عن ما أقدمه، لكن الفن موضوع آخر لدرجه أننى لم اشارك بالتمثيل منذ 4 سنوات، فلم يأتى نصيبى فيه حتى الآن.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة