الأربعاء، 17 مايو 2023 - 07:43 م

أدى غرق سفينة تابعة للبحرية الأمريكية، في يوليو 1945، خلال الحرب العالمية الثانية، إلى واحدة من أكثر هجمات أسماك القرش شهرة في التاريخ ومقتل مئات الرجال، مع الانفجار الذي أدى إلى ظهور الحيوانات المفترسة في القمة وأثار نوبة جنون تغذية استمرت لعدة أيام، تمكن القروش وقتها من التهام ما قرب من 150 شخصاً.

ففي منتصف ليل 30 يوليو 1945، تعرضت السفينة للهجوم من قبل غواصة يابانية، مما تسبب في أضرار جسيمة، وبدأت في امتصاص كميات هائلة من الماء، وغرقت في غضون 12 دقيقة فقط، ومن بين 1195 رجلاً كانوا على متنها، هبط حوالي 300 على قوارب النجاة، ولكن ما يقرب من 900 منهم تركوا على غير هدى في المحيط المفتوح، وذلك وفقاً لما ذكره موقع صحيفة "لايف ساينس" العلمية.

اقرأ أيضًا| اكتشاف يهدد بتغير المناخ.. العثور على بركان يطلق غاز الميثان

ومات أغلب ممن كانوا على متن السفينة، بسبب التعرض للجفاف والتسمم بالمياه المالحة، ومع ذلك، وفقًا لمجلة سميثسونيان، وقُتل ما يصل إلى 150 بحارًا وطاقمًا على يد أسماك القرش - في ما يعتبر أسوأ هجوم سمكة قرش في التاريخ.

وأجبر العديد من الجنود الناجين، بسبب قلة عدد قوارب النجدة المتوفرة على نهب سترات النجاة التي كانت ملكا لرفاقهم الموتى أو التشبث ببعضهم البعض في عرض البحر.

وخلال تلك الفترة، آمن جميع أفراد طاقم يو أس أس أنديانابوليس أن سفن البحرية الأميركية في طريقها لإنقاذهم، ولكن الواقع كان أبشع من ذلك بكثير حيث لم تتمكن القيادة العسكرية الأميركية من تحديد مكانهم لعدة أيام.

وقال عالم الأحياء البحرية ومدير الأبحاث في وحدة أبحاث القرش في جنوب أفريقيا، نيكو بووينز: "أنواع أسماك القرش المختلفة لها تقنيات صيد مختلفة، لكن العديد من أسماك القرش هي مفترسات منفردة تعتمد على حواسها في الرؤية والشم والاستقبال الكهربائي لتحديد موقع فرائسها."

اقرأ أيضًا | بالفيديو... في مشهد مرعب سمكة قرش تهاجم صياد أمريكي

وتابع قائلاً: "تمتلك أسماك القرش أيضًا نظامًا خاصًا يسمى الخط الجانبي Booyens يلتقط الاهتزازات في الماء، وكانت هذه القدرة الحسية هي ما  سمحت لهم باكتشاف حركة الرجال في الماء وهم يتدافعون ليبقوا واقفين على قدميهم، وبمجرد أن حددت أسماك القرش موقع البحارة، لم يكن لديهم فرصة تذكر للبقاء على قيد الحياة - وخاصة أولئك الذين أصيبوا.

وأضاف بوينز قائلاً: "عندما تحدد سمكة قرش فريستها، فإنها غالبًا ما تستخدم أسنانها الحادة وفكها القويتين لدغ قطع اللحم من الفريسة وتمزيقها، وهناك بعض أسماك القرش، مثل قرش النمر، معروفة بقدرتها على ابتلاع فرائسها بالكامل، في حين أن البعض الآخر، مثل القرش الثور، يهاجم ويعض فريسته بشكل متكرر حتى يضعف يلفظ أنفاسه الأخيرة".

وبحسب روايات الناجين ، تعرض العديد من الضحايا للهجوم بالقرب من سطح الماء، وقد أدى ذلك منذ ذلك الحين إلى اقتراحات بأن أسماك القرش المحيطية ذات الرأس الأبيض، شاركوا في الهجمات لأنهم من الأنواع التي تعيش على السطح.