يسرى الفخرانى
يسرى الفخرانى


فنجان قهوة

وصفولى الصبر!

أخبار اليوم

الجمعة، 19 مايو 2023 - 06:37 م

بينما تصدح أم كلثوم ب وصفولى الصبر، ينحنى وريث عيلة الحريرى بصبر بس بحب أمام قطعة قماش منتوشة ودايبة وبدأب حقيقى وهمس كله أمل ترجع زى ماكانت !

رفا 

والدكان صغير قوى ع الناصية هنا فى عابدين، عابدين الناس الحلوة، واللى رايح واللى جاى بيصبح وبيمسى، صوت أم كلثوم ونس، وصور الجد اللى اتسند سنين على نفس الدكة يرفى المقطوع لساها على الحيطة بتراقب الحفيد وتشد على إيديه اللى تتلف فى حرير .

الرفا لعبة تحدى صعبة بس ممتعة، تاج رأسها الصبر، مهنة انتشرت فى القاهرة وتحديدا فى السيدة زينب من مية سنة، ازدهرت وكانت رزق الاسطوات الشاطرين، لكن للأسف زى كل الزهور الحلوة .. دبلت برحيل اسطواتها الكبار .

واللى فاضل ايدين بتكافح، يوم آه ويومين انتظار . 

قوم بينا نقرب على دكان رفا هُمام سارح صاحبه فى ملكوت الله 

شاب عِشق المهنة الصعبة .

راضى، لا شكوى ولا خوف .

حُر 

بس لو ايده ارتعشت أو نظره خانه .. خلصت الشغلانة 

سهلة مش سهلة، والكام واحد اللى فاضلين فى الرفا نفسهم فى حاجات كتير، يامين يأمن عليهم من غدر الأيام، يامين يعرفهم ازاى يبقى لهم مكان فى المتاحف علشان يرفوا القديم اللى عليه القيمة، ايديهم بتعشق كل جميل، ورزقهم رتق جروح الزمن على القماش العتيق.

زى كل حرف الإيد، محتاج أصحابها نقول لهم شكرا انكم لسه بتعافروا، لسه كام واحد فى شغل الرفا صابر وبصمته على قطعة القماش رزقه يعيد لها سيرتها الأولى، كأنه فنان على مسرح كبير مُصر يضحك كل الناس مع إن كل الجمهور مشاهد وحيد.

وتفضل عتبة الدكاكين الصغيرة المحندقة البسيطة عتبة باب رزق، باب رزق كله خير وبركة، عتبة بابها مفتوح مستنية اللى بيسأل علشان مايتهوش.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة