جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

جلال عارف يكتب: أمريكا منزعجة.. وماذا بعد؟!

جلال عارف

الإثنين، 22 مايو 2023 - 08:07 م

قالت الخارجية الأمريكية إن واشنطون تشعر بالقلق من الزيارات الاستفزازية الإسرائيلية للمسجد الأقصى «فى إشارة للزيارة الأخيرة للإرهابى بن غفير»، كما أكدت الخارجية الأمريكية الانزعاج البالغ من قرار الحكومة الإسرائيلية بتوسيع مستوطنة «حومش» شمال الضفة الغربية المحتلة، وقالت إن هذا الاجراء يخالف ما التزمت به إسرائيل تجاه إدارة بايدن، وأن الاستيطان يمثل عقبة أمام تحقيق حل الدولتين .

جيد أن تقلق أمريكا وأن تنزعج من السلوك الإسرائيلي الإجرامي، وأن تعبر عن ذلك علنا، ولكن.. ماذا بعد ذلك ؟! المزيد من الجرائم الإسرائيلية، والمزيد من الانزعاج والاستنكار، أو القلق وربما الاشمئزاز الأمريكي، ثم لا شىء بعد ذلك !! ومع ملاحظة أن الاستفزازات الإسرائيلية، لم تقتصر على زيارة الارهابى بن غفير لساحة الاقصى المبارك بل تعدتها إلى عقد اجتماع للحكومة الإسرائيلىة فى الأنفاق التى أقامتها إسرائيل تحت المسجد الأقصى لتصدر قرارات استمرار التهويد للقدس وترسيخ التواجد الإسرائيلى بقوة الاحتلال وجرائم الإرهاب الصهيونى التى لا تتوقف.

ما إن صدر البيان الأمريكى حتى كانت إسرائيل تمضى إلى جريمة جديدة باقتحام مخيم بلاطة ومدينة جنين بالضفة المحتلة حيث استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين وأصيب غيرهم واعتقل العشرات. وكأن حكومة زعماء عصابات الإرهاب اليمينى فى إسرائيل تقول مرة أخرى للعالم كله. ليس لدينا إلا القتل وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية وفرض الاستيطان.. وليس لديكم إلا الصمت أو الانزعاج والقلق!!

وهو أمر صحيح « للأسف الشديد» مادام «الفيتو» الأمريكى جاهزا لمنع الإدانة الدولية لإسرائيل ولعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومادامت المعايير المزدوجة هى السائدة فى التعامل مع جرائم إسرائيل، ومادام الحديث عن حل الدولتين يبقى مجرد حديث.. بينما إسرائيل تمضي فى نهب الأرض الفلسطينية وإقامة المستوطنات عليها. وزعماء العصابات الحاكمة فيها يستعدون لغزو الضفة الغربية مرة أخرى ويشعلون حربا دينية حول الأقصى المبارك.

جيد أن تستنكر واشنطون أو تنزعج من سلوك الفاشيين فى الحكومة الإسرائيلية، لكن. ماذا بعد ذلك؟ وهل تستمر المعايير المزدوجة التى تتكرم هنا بالاستنكار والانزعاج، وتعطى «الفانتوم» لأوكرانيا!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة