جلال السيد
جلال السيد


تقوى الله

جلال السيد يكتب: الكلمة الطيبة صدقة

جلال السيد

الخميس، 25 مايو 2023 - 06:08 م

ما أحلى أن نعود أنفسنا على الكلمة الحلوة..

فالكلمة الطيبة صدقة والدعاء للغير صدقة والابتسامة فى وجه الناس صدقة.. لقد تعودنا ونحن صغار أن نسمع كلمة شكر من أى إنسان نتصدق عليه وأن نسمع كلمة شكرا من أى انسان نقدم له خدمة.. ونشاهد أى بائع يقبل العملة شكرا لله ولكن الآن اختفت كل هذه العادات الحلوة مع أن الله سبحانه وتعالى يدعونا أن ندعو للغير ويعتبرها عبادة من عبادات القلب العظيمة التى قد تفرج كرب الغير وتسعد بعض الناس وقد مدح الله أى إنسان يدعو للغير بظاهر الغيب «يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا» ولنذكركم من بلوى كشطت أو كربة فرجت بدعاء مخلص من إنسان وافقت دعواه تأمين ملك وفى الحديث الشريف قال صلى الله عليه  وسلم «ما من عبد يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك المثل» ومن السهولة أن ندعو لبعضنا وبالاسم سواء بدعاء له بالشفاء أو بقضاء الدين أو بستر من الله  وكان النبى يدعو لأصحابه باسمائهم فلماذا تخلو صلواتنا من الدعاء لكل احبائنا واصدقائنا بل ولعموم المسلمين يطلع الله على كل من يدعو وكل مهموم بشئون أخيه أو أى متلهف على تفريج كربة جاره فيعطيك الله ويعطيه نصيبا من هذه الدعوات..

لقد مضى شهر رمضان علينا منذ أسابيع وكان شهر كرم وكنا نفطر وندعو لاخواننا ويجب ألا نودع هذا الشهر وننسى أن نستمر فى الدعاء والكلمة الطيبة والاخلاق السمحة.. وننسى أن الصوم لا ينتهى والقرآن لايهجر والمساجد لاتترك والدعاء لابد ألا ينقطع ولاننسى أن من أسباب الرزق والبركة الاستغفار لله والتقوى.

«وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ» «‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ» ويقول «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ» السعادة الحقيقية أن يصيبك دعاء أحدهم لك كل يوم وتجد الخير يسعى إليك وأنت لا تشعر أن هناك عبدا يدعو لك.. يارب سخر لنا من عبادك من يدعو لنا بالخير.. آمين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة