مديحة عزب
مديحة عزب


نقطة نظام

ملاحظة ذكية يا أستاذ رجب

الأخبار

الأحد، 28 مايو 2023 - 07:47 م

 مديحة عزب

تعليقا على مقالى السابق فى هذا المكان والذى حمل عنوان «دين الله لم يترك لمن يجمع ويصحح ويخطئ» فقد تلقيت ردا من القارئ الأستاذ رجب الصاوى يحمل فى مضمونه ملاحظة ذكية جدا ربما لم ينتبه لها الكثيرون.. يقول الأستاذ رجب فى رسالته الموجزة «سعدت كثيرا حينما بدأت مرة ثانية فى الكتابة عن الفضائيات وما تبثها من برامج دينية وما نرى فيها من مشايخ أخذوا الدين إما من على الأرصفة أو من شرائط كاسيت تحمل تسجيلات مشبوهة لمشايخ لهم توجهاتهم وفكرهم الخاص الذى يعتقدونه.. والملاحظ هذه الأيام يا أستاذة أن وسائل التواصل الاجتماعى هى الأخرى أصبحت وسيلة سهلة جدا للمغالطات وتشويه صورة الدين وذلك بأساليب رخيصة.. فيأتون بمقاطع فيديو للشيخ (وطبعا أقصد بالشيخ هنا القامات الكبيرة مثل الإمام الأكبر شيخ الأزهر أو الدكتور على جمعة وغيرهم من الأئمة الأفاضل) يأتون بالمقطع ويحذفون منه أجزاء ثم يعاد تركيب الفيديو من جديد ليخرج فى النهاية بحكم فقهى شاذ أو بمعلومة خاطئة قائلها برىء منها تماما.. لقد لاحظت ذلك كلما تناقشت مع البعض أجدهم يقولون: إنت مش مصدق؟، ده فلان بجلالة قدره هو اللى قال كده وعندى الفيديو بتاعه.. وبالتالى لم يعد هناك أسهل من افتراء الأكاذيب على الأئمة وتشويه صورتهم وصورة الدين عند عموم الناس وخاصة البسطاء منهم وأنصاف المتعلمين والمثقفين.. وليهنأ معدومو الضمير فى زمن التكنولوجيا»..


يا أستاذ رجب هذا للأسف ما يحدث فى زمن التكنولوجيا ولك أن تتخيل حجم المصيبة إذا عرفت أن مصر من أكثر دول العالم استخداما للنت وأن فئة الشباب هم الأكثر تعرضا لذلك التزييف والتحريف فى صميم الأحكام الدينية والآراء الفقهية التى يعرضها أئمتنا ومشايخنا الأجلاء.. الأمر الذى يخلق بلبلة وتشويشا فى الأذهان لا نهاية له.. وأعتقد أنها مشكلة بقدر صعوبتها إلا أن لها حلولا ولابد أن تنفذ على وجه السرعة فلا مانع أبدا من إنشاء أكثر من موقع وصفحات ثابتة للرد على هذه الافتراءات التى يبثها المغرضون وتكون جاهزة باستمرار للتصدى للفيديوهات المفبركة والرد عليها وتفنيدها بنشر الفيديوهات الأصلية الخالية من عمليات القص واللزق.. أما إذا سألتنى عن هؤلاء الذين سيتصدون للرد وسيضطلعون بهذه المهمة الجليلة فسأقول لك ما أكثر المتطوعين الشرفاء فى بلدنا والذين لا يهمهم إلا شهادة الحق ورفع راية الحق.. هذا وإما أن تبدأ مؤسساتنا الدينية على الفور فى إنشاء هذه المواقع والصفحات لإنهاء هذه المهزلة وإلا فلننتظر كوارث أخرى نحن فى غنى عنها..
«الكلام مش ليكى يا جارة»
أحيانا يجد الكاتب نفسه مدفوعا دفعا لاستخدام ألفاظ ساخرة وبصيغة منتقاة للتعبير عن رأيه ورؤيته فى أمور معينة، خاصة لو كان الموضوع من أوله لآخره مسخرة فى مسخرة، أو لنقل هزار فى هزار.. الأمر الذى يتسبب فى غضب بعض الناس ولاسيما القريبين من الكاتب حيث يشعرون أن هذه السخرية منهم أو أن مضمون الكلام عنهم وفقا لنظرية «الكلام ليكى يا جارة»، ولما كانت فقرة ما قل ودل والتى أحرص على تذييل مقالى بها منذ أن بدأت الكتابة والتى ما قصدت بها إلا الهزار مع قرائى الأعزاء، لما كانت هذه الفقرة قد أخذها البعض على نفسه وغضبوا منها حتى احتدت لغة العتاب بيننا، فقد كان لزاما علىّ أن أوضح «والله الكلام ده مش لكم أبدا، ده بس لأن النكتة ساعتها بتبقى حبكت معايا».. زى بالظبط الكلمة اللى جاية دلوقتى حالا..
ما قل ودل:
كان بإمكانك أن تصبح شخصا أكثر نجاحا لولا حبك للسرير وتأملك لسقف غرفتك..

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة