يحيى وجدي
يحيى وجدي


يحيى وجدي يكتب: مصر و السودان و جوائز « كان »

أخبار النجوم

الخميس، 01 يونيو 2023 - 05:19 م

فيلمان قصيران نجحا في الوصول إلى مسابقات مهرجان “كان” السينمائي الدولي، وفازا كذلك بثلاث جوائز الأسبوع الماضي. 

الفيلمان هما “عيسى”  للمخرج المصري الشاب مراد مصطفى، وفاز بجائزتي “رايل” الذهبية وجائزة الجمهور، ومن المقرر أن يُعرض الفيلم في مهرجان “القاهرة” السينمائي ضمن فعاليات الدورة 45 في نوفمبر المقبل، والفيلم الثاني هو “وداعا جوليا” للمخرج السوداني الشاب محمد كوردفاني، والذي من المقرر أنه يعرض أيضا، ضمن فعاليات مهرجان “الجونة” السينمائي، ويعد الفيلم أول فيلم سوداني يعرض في مهرجان “كان”.

يجمع الفيلمين، ليس فقط فوزهما بجوائز نوعية في مهرجان عالمي هو الأشهر بين مهرجانات السينما، ولا أنهما فيلمان قصيران، ولكن أن أبطال الفيلمين من القارة الإفريقية، “عيسى” بطولة الممثل الكيني كيني مارسيلينو والممثلة كنزي محمد، و”وداعا جوليا” أبطاله الممثلات السودانيات إيمان يوسف وسيران رياك، إلى جانب نزار جمعة وقير دويني.

يجمعهما أيضا، أنهما إنتاج مشترك لشركة “ريد ستار” التي سبق وقدمت أفلاما طويلة أحرزت نجاحا لافتا، عند عرضها في قاعات السينما وعلى منصات “نت فليكس” و”شاهد”، مثل أفلام “نوارة” و”الأصليين” و”بشتري راجل” و”ورد مسموم”، وهذا يجعلنا ندرك أهمية دخول شركات الإنتاج الكبيرة بالاستثمار في إنتاج الأفلام القصيرة والتجارب الشبابية، فقد باتت الأخيرة هي الوحيدة تقريبا التي تحرز الجوائز والتكريمات في المهرجانات العالمية.

إن الأفلام القصيرة، وأستعير هنا وصف الناقد الدكتور خالد عاشور مثل القصة القصيرة في الأدب، مقابل الرواية (الأفلام الطويلة)، والأولى أصعب من الثانية، وتبرز مهارات ومواهب الكاتب والمخرج، والمنتج الشاطر، المثقف، هو من يغامر حقا بالاستثمار في هذه التجارب المميزة، بدلا من أن يضطر إلى إنتاج أفلاما طويلة ضعيفة السيناريو أو يتحكم النجم في مخرجها فتخرج النسخة النهائية للعمل مرتبكة ومهلهلة، أو ينتظر –المنتج- بلا عمل عدة سنوات، حتى يصله سيناريو فريد ونجم يعرف معنى السينما ويحترم كل عناصر العمل.
شخصيا، سعيد لمفاجأت “عيسى” و”وداعا جوليا” في مهرجان “كان”، وبإنتظار عرضهما في مصر، وتكرار مثل هذه التجارب التي بات في يدها على ما يبدو إنقاذ فن السينما!.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة