محمود قنديل
«صبابة الإصباح» قصة قصيرة للكاتب محمود قنديل
الثلاثاء، 06 يونيو 2023 - 09:24 ص
لا صدى لصوتي
لصداكِ صوت صلصلة السيوف في ميادين تلاشت .
- أسمعتَ صمتي؟
صمتكِ يسبق سنابك الضوء المخبأ في عمق الليالي .
- أتذكر صياحي؟
صياحٌ سافرٌ سائس يفضح الطرقات والعربات ومحط الانتظار .
- كنتُ أنشد صفحًا .
صفحٌ صادقٌ سابح ضد عربدة القرود في أرض طهور .
- قلتَ لي مرة إن لصياحي صدحًا.
صدحٌ صادعٌ ساحر لا يطرب قطعان الخنازير.
- كان وجهكَ مثل صبحٍ مشرق.
صبحٌ صابحٌ ساخر ينادي ميعاد المجيء.
- كنتَ صابرًا .
على صراخ الصبية صوب أسوار البناية، وأشلاء الصغار .
- رأيتُه بعيني، كان صرحًا.
صرحٌ تخشاه الزلازل، ويهابه الإعصار .
- كنتَ تحفظه في صدرك .
صدرٌ جازعٌ من صقور الأرض، ودواب المكان.
- أشهد بصدقه.
صدقٌ يصد الريح، ويحتضن الشراع.
- وكان صاعقة.
تصعق المخالب والأظافر، وسواعد الشيطان.
- أكان واصلًا ؟
واصلًا كان يستنطق الصوامت، ويسامر السحائب، ويسلك الصبابة، ويصادق الإصباح.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة