الرئيس عبدالفتاح السيسى داخل إحدى الكنائس
الرئيس عبدالفتاح السيسى داخل إحدى الكنائس


تقنين أوضاع الكنائس| الجمهورية الجديدة بلا جماعات متطرفة وبلا اعتداءات على الأقباط

سارة أحمد

الأربعاء، 07 يونيو 2023 - 10:10 م

قبل 9 سنوات شهدت مصر العديد من الأزمات والحوادث الإرهابية التى نالت من الإخوة الاقباط، لكن بتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم البلاد تغير الحال 180 درجة، فقد فرضت الدولة المصرية قوتها وسيطرتها كاملة فى إعادة الأقباط إلى وضعهم الطبيعى وحل جميع مشاكلهم وحمايتهم ودمجهم فى الوطن، كعنصر أساسى من المجتمع المصرى.

كان لتحركات الرئيس صدى واسع بين الاطفال والشباب، لم نعد نشهد أعمالا مخالفة لقواعد الانسانية من حرق وتدمير واهانات، بل رفع شعار إعادة ترميم ما حرق وتهدم، عندما وجه العديد من الرسائل للأقباط عام 2016، أثناء حضور احتفالية عيد الميلاد وقال: «وعدتكم وأرجو تقبل التأخير فى ترميم الكنائس»..

وتأخرنا عليكم فى ترميم وإصلاح ما حرق من كنائس خلال عام 2013، وخلال هذا العام سيتم إصلاح كل ذلك، وأرجو أن تقبلوا اعتذارنا عما حدث».

كما عمل الرئيس على اعداد النفوس المصرية لقبول الآخر، حتى أصبحت الجمهورية الجديدة بلا جماعات متطرفة وبلا اعتداءات على الأقباط، لا يوجد سفك للدماء ولا حرق للكنائس والمنشأت المسيحية، بل أصبح بناء الكنائس جزءا من المواطنة والتعايش والسلام بين المصريين.

ولم يكتف الرئيس بذلك فقط بل أسكت جميع الابواق الخارجية المثيرة للفتنة والتى كانت تستخدم ورقة ملف أقباط المهجر قبل٣٠ يونيو، بهدف اثارة الفتنة فى الداخل بين المسلمين والمسيحين وزعزعة الاستقرار والامن الخارجى للبلاد، وإظهار الدولة المصرية وكانها عاجزة عن حماية أبنائها من الأقباط، وكانت هذه الأصوات تخرج من حين لأخر لتشوية سمعة وطننا الغالى، بالاضافة إلى انه اقتص لمقتل شهدائنا فى ليبيا دون تردد، كما أصبحت مصر تقدم نموذجا يحتذى به ويعم على دول المنطقة فى إحترام حريات المسيحيين فى إقامة شعائرهم وعبادتهم،خاصة مع تدهور اوضاع المسيحيين فى عدة دول بالشرق الأوسط.

مبدأ المواطنة

خطوات جريئة وتحركات ملموسة من رأس الدولة لمناهضة الفكر المتطرف وتحقيق مبدأ المواطنة والتعايش السلمى.

وقد شهدت مصر طفرة كبيرة فى بناء الكنائس فى عهد الرئيس السيسى بعد صدور قانون بنائها عام 2016، والذى انطلق ببناء كاتدرائية ميلاد المسيح للاقباط الارثوذكس بالعاصمة الإدارية على مساحة 15 فدانا، أى ما يعادل 63 ألف متر مربع، وتعد أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط، وافتتح الرئيس السيسى المشروع فى مطلع عام 2018 مع الاحتفال بعيد الميلاد، حيث أقيم فيها أول قداس للعيد برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبعد موافقة مجلس النواب على قانون بناء وترميم الكنائس، بدأت اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاعها مع المبانى التابعة لها عملها برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ووصل عدد الكنائس التى تم توفيق أوضاعها منذ بدء عمل اللجنة وحتى كتابة تلك السطور إلى 2815 كنيسة ومبنى تابعا.

المساواة والعدالة

أكد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن أوضاع الاقباط فى مصر حاليًا أفضل كثيرًا بفضل قانون بناء الكنائس الذى يسمح للمصريين المسيحيين ببناء كنائس جديدة، وقد تم خلال الـ 9 سنوات إصدار تراخيص لـ ٢٥٠٠ كنيسة، كما أشاد قداسة البابا بمجهودات الرئيس السيسي، وحرصه الدائم على تحقيق المساواة والعدالة بين كافة أطياف الشعب المصري، وأن الرئيس يبنى دولة جديدة ويساهم معه فى ذلك كافة الشعب المصري، فمصر دعامة قوية تسند دول الجوار.

كما اشار البابا إلى أن المصريين يحيون فى عهد الرئيس السيسى سويا حول نهر النيل بروح الأسرة الواحدة، وأضاف انه يرى ملامح المساواة بين كافة طوائف الشعب المصرى واضحة فى مصر اليوم، حيث اعتاد الرئيس السيسى سنويا منذ تولى الحكم على حضور قداس عيد الميلاد بكاتدرائية العاصمة الادارية الجديدة لتهنئة الاخوة الاقباط.

ومن جانبه أكد المستشار بيشوى باسل المستشار القانونى لقداسة البابا تواضروس الثانى أن بطريركية الاقباط الأرثوذكس شهدت العديد من الانجازات فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك بعد صدور قانون دور العبادة رقم 80 لسنة 2016، وعلاوة على توجيهات الرئيس السيسى ببناء كنيسة فى كل مدينة أو تجمع سكنى جديد، ونشهد على ذلك بناء عدد من الكنائس الجديدة فى العاصمة الادارية الجديدة والعديد من المحافظات، وأضاف «بيشوى» ان البطركية خلال 9 سنوات قامت بناء العديد من الكنائس الجديدة، ومن ضمن مشروعات الكنائس فمن المقرر وضع حجر الاساس لكنيسة جديدة لاول مرة بمنطقة نبق بمحافظة جنوب سيناء، وسيتم بناءها على مساحة 7 الالف متر مربع، كما تم تقديم العديد من الطلبات إلى هيئة المجتمعات العمرانية لتخصيص أراضى لبناء كنائس فى المدن الجديدة ونحن فى انتظار قرارات التخصيص.

جهد وطنى

وعن الكنيسة الانجيلية أكد القس الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر أن الدور الذى تقوم به مصر فى المنطقة العربية من دعم للعلاقات الإسلامية المسيحية وتطورها منذ ثورة ٣٠ يونيو، جاء نتيجة جهد وطنى جاد يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى جعل المواطنة حقيقة على أرض الواقع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة