الخميس، 08 يونيو 2023 - 06:23 م

من منا لا يتمنى أن تقام فى بلدنا كل يوم مدرسة أو مستشفى، تلك أسلحة التطور للحاق بركب الزمن والقضاء على الأمية والمرض، وخلق جيل أصحاء، متفتح العقل، ناضج البصيرة.

قطعا الدولة والقطاع الأهلى المدنى يلعبان دورا حيويا فى عمليات الإنشاء والبناء، هناك عشرات الآلاف من المدارس والمستشفيات تقام لخدمة الناس سنويا، وذلك لا يتم على ما أعتقد بصورة عشوائية ولكن لابد أن هناك خططا وبرامج، وصحيح هناك مطالب جماهيرية تلح وتطلب المزيد والمزيد ومنها ماهو مقنع ومنها ما هو فوق المعقول وأزيد.

ومن البديهيات أن المدارس تنشأ لخدمة المناطق التى تقام بها لا لتكون أداة لتعكير صفوها خاصة إذا وجدت تلك المناطق لتحقيق أغراض تجارية تستهدف الربح فقط على حساب راحة السكان.

وحتى لو سلمنا بإقامة مدارس فيجب أن تكون لخدمة السكان وأن تكون حضانة أو ابتدائى أو حتى إعدادى أو ثانوى وليست مدارس متخصصة تسبب الإزعاج تضم شبابا وفتيات فى السن الخطرة وكم من الشكاوى تم رصدها منهم ووضعها أمام وزير التعليم دون استجابة، مدارس خاصة متخصصة طلابها يزيدون على الـ ٤ آلاف على فترتين من السابعة صباحا وحتى السابعة مساء بكل مشاكلهم وخناقاتهم بل وينتوون افتتاح مدرسة صنايع جديدة تستوعب ألف طالب، مع العلم أن عدد سكان كل المنطقة لا يزيد على ٤ آلاف ساكن.

لا نعرف من يوافق على التصاريح لتلك المدارس وأين الرقابة عليها ومن يحل مشاكلها وتجاوزاتها؟.

الناس صرخت لوزير التربية والتعليم ولا مجيب!!، وتصرخ الآن للمحافظ اللواء خالد عبد العال متسائلة: هل تسمح منطقة سكنية صغيرة بالمعادى بكل هذا الحجم من الطلبة فى مدرسة واحدة لا تخدم الأهالى.