خالد محمود
خالد محمود


المشهد

خالد محمود يكتب: ماذا يحدث في نقابة الموسيقيين؟!!

الأخبار

الخميس، 08 يونيو 2023 - 08:41 م

من دون شك، تجيء حالة التراشق «اللافنية» التى تجرى بين مسئولين حاليين وسابقين لنقابة المهن الموسيقية لترسم صورة غير حضارية لنقابة ذات تاريخ كبير طالما احتلت واجهة المؤسسات والهيئات الموسيقية فى المنطقة العربية، فمنصب نقيب الموسيقيين تداول عليه كوكب الشرق ام كلثوم التى تأسست النقابة على يديها فى 1942، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وأحمد فؤاد حسن، وصلاح عرام، وحلمى أمين، وحسن أبو السعود.

نعم كانت هناك صراعات ومنافسات وخلافات فى عهد هؤلاء لكنها لم تصل حد الاتهامات المتبادلة التى تمس الشرف والعرض والخروج بها إلى وسائل الإعلام، قبل الوصول لساحات القضاء مثلما يحدث اليوم بين النقيب الحالى مصطفى كامل والأسبق منير الوسيمى، وهو ما يذكرنا أيضا بأحداث فترة إيمان البحر درويش، وهانى شاكر.

فى عهد أم كلثوم كانت هناك منافسة شرسة فى أول دورة لها، مع محمد عبد الوهاب، بعد رفضه فكرة أن يكون نقيب الموسيقيين امرأة، لكن كوكب الشرق تمكنت من تولى المنصب بعد انتخابات داخلية للموسيقيين، وفازت به لـ 7 دورات، وشهدت النقابة فى عهدها استقرارا كبيرا وتحقيق الهدف منها وهو المساعدة فى استعادة حقوق المتضررين والوقوف بجانب الأعضاء، فالمنافسات كانت شريفة والأهداف كانت نبيلة.

المعركة «الفاضحة» التى نشهدها الآن على شاشات الفضائيات بين الوسيمى وكامل تهز بنيانا فنيا وتهدم كيانا أخلاقيا فى قلب عاصمة الفن وهوليوود الشرق.

كيف يجرؤ كل منهما على نشر تلك البيانات والصراعات على الملأ دون الاحتكام للعقل؟ أين هى القدوة فى تصريحاتهما المتبادلة بالسرقة والخيانة والتضليل؟ فقد وصلت الحرب إلى مرحلة قول الوسيمى إن المكان يحتاج الى التطهير من الفساد على مدار سنوات، ليرد كامل عليه مدافعا عن نفسه، كاشفا وقائع واتهامات للنقيب الأسبق الذى يقول إنه لم تتم محاسبته جنائياً عما اقترفه من جرائم صارخة ونشر فيديوهات أرسلها لكل الزملاء توثق ما فعله معه جموع الموسيقيين و القبض عليه واقتياده بـ «الكلبشات».

يا سادة أنتم تمثلون واحدة من مؤسسات الفن الكبرى ..الفن الذى يكمن دوره الأول الارتقاء بالاذواق والأخلاق .. استفيقوا يرحمكم الله.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة