رفعت رشاد
رفعت رشاد


حريات

هاني يونس

رفعت رشاد

السبت، 10 يونيو 2023 - 08:17 م

في عام 2004 كنت رئيسا لتحرير جريدة الجماهير. كان من قيادات الجريدة وقتها شاب بشوش مبتسم غالبية الوقت , هادئ الطباع , دمث الخلق , كفء مهنيا , هو الزميل هاني يونس . كان واحدا من عدد من الزملاء من جريدة الأهرام الذين قضينا معا وقتا _ وإن كان قصيرا _ إلا أنه ترك في أثرا إيجابيا ودامت علاقتي مع هؤلاء الزملاء حتى الآن .

كان هاني من أبرز الزملاء في مجال التحقيقات الصحفية ورشح مستشارا للوزير أحمد المغربي في الإسكان واستمر مع المهندس إبراهيم محلب في الوزارة الذي حرص على أن يكون معه بعد ذلك في مجلس الوزراء , ونفس الأمر فعله الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء حاليا وهذا يعني أن هاني يونس استطاع اكتساب ثقة اثنين من رؤساء الوزراء وهو أمر غير مسبوق ويدل على مدى إخلاصه في عمله وإتقانه هذا العمل الذي يجري في أجواء حساسة تتطلب مهارة في التعامل ومرونة في تفادي أي مواقف تحدث .

بعد ما يقرب من عشرين عاما على تزاملي مع هاني يونس أؤكد أن معدنه أصيل وأن أخلاقه راسخة . بعض الزملاء يتغيرون عندما يتولون منصبا خاصة لو كان لهذا المنصب سلطة , تتغير معاملتهم وربما لا يردون على الاتصالات ولا يستجيبون لخدمة يحتاجها زميل . لم أسمع مثل هذه الشكوى عن هاني يونس . لم يصدر عن أي زميل ما يفيد أن هاني تقاعس عن خدمته أو أنه لا يرد على الاتصالات . يحظى هاني بتقدير كبير لما يقدمه لزملائه ولكل من يلجأ إليه . إذا لم يرد على الاتصالات فإنه يعاود الاتصال بالزملاء وهي صفة حميدة يفتقدها آخرون . أحيي زميلي الذي أعتز به هاني يونس .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة