صفوت ناصف

الأربعاء، 14 يونيو 2023 - 03:52 م

وأَقمَتُ فِي رَوضِ الخُلُودِ

صَلاتِي

وَدَعَوتُ رَبِّي

أَنْ يُضِيءَ لَهَاتِي

أَطلَقتُ أَسرَابَ اليَمَامِ

قَصَائِدِي

شَدوُ اليَمَامِ

يُصَاغُ مِن أَبيَاتِي

بَاحَتْ لِيَ الفُصحَى

بِسِرِّ خُلُودِهَا

وَعَرَفتُهُ

فَبَدَتْ لِذَاتِيَ ذَاتِي

 

لَيسَتْ هَوَاءً

فِي الهَوَاءِ نَبُثُّهُ

لَيسَتْ حَدِيثًا

صِيغَ فِي الكَلِمَاتِ

هِيَ ذَوبُ رُوحٍ

وائتِلاقُ هُويَّةٍ

حِصنٌ مَكِينٌ

رَاسِخُ الجَنَبَاتِ

وَهِيَ الوجُودُ المَحْضُ،

فِي جَنَّاتِهَا 

وَطَنٌ تَشَكَّلَ

رَائِقَ القَسَمَاتِ

 

تَارِيخُنَا، وَغِنَاؤُنَا،

سِيمَاؤُنَا

وَهِيَ انبِثَاقُ النُّورِ

فِي الصَّلَواتِ

فَابحَثْ عَن السِّرِّ الجَلِيلِ

مُخَبَّأً

فِي النُّورِ

وَالمِصبَاحِ  وَالمِشكَاةِ

سُبحَانَ مَن مَنَحَ الحُرُوفَ

وَضَاءَةً

فَسَرَى جَلالُ اللهِ

فِي الآَيَاتِ

 

لُغَةٌ يُرَاوِدُهَا الكَمَانُ

مُوَلَّهاً

هَلْ تَصطَفِيهِ خَبِيئَةُ النَّغَمَاتِ

وَالعِلمُ يَرفَعُ رَأسَهُ فِي سَاحِهَا

فَكَم احْتَوتْهُ كَريِمةَ النَّفَحَاتِ

وَالشِّعرُ،

يَا للشِّعرِ حِينَ يَجِيئُهَا

فِي عِزَّةٍ

وَيُقَبِّلُ العَتَبَاتِ

نِصفُ الفَتَى لُغَةٌ،

وَنِصفٌ قَلبُهُ

أَنصِتْ إلى الأَلفَاظِ والخَفَقَاتِ

 

يَا أُمَّ حَرفِ الضَّادِ،

إِنِّي عَاشِقٌ

إِنِّي المُرِيدُ

وَأنتِ قُطبُ حَيَاتِي

رَحِمَ العُرُوبَةِ

مَنْ يَصِلْكَ فَقَد وَفَى

وَقَد استَجَارَ

بِأَقدَسِ الجَارَاتِ

يَا نَاطِقَ الفُصحَى

وَمَنْ أَصغَى لَهَا

الدُّرُّ فِي الإِلقَاءِ

وَالإِنصَاتِ

لِلَّهِ دَرُّ النِّيلِ

أَلهَمَ حَافِظًا:

"هَل سَاءَلُوا الغَوَّاصَ

عَن صَدَفَاتِي؟!"