الأربعاء، 14 يونيو 2023 - 05:50 م

‎الثلاثية التى حصدها مانشيستر سيتي هذا الموسم تثبت الفريق الإنجليزي بين قمم الكرة العالمية وترفع من أسهم منظومة أندية سيتي التى تضم 11 نادياً حول العالم.. يبقى المان سيتى درة التاج فى هذه المؤسسة الإستثمارية الرياضية التى بدأت عام 2008.

ومع احتفاظ الفريق بالدوري الإنجليزي كما أعتاد فى المواسم الأخيرة جاء التتويج بدوري أبطال أوروبا لأول مرة تحت مظلة استثمارية إماراتية يقودها الشيخ منصور بن زايد فإن الفريق يجنى ثمار هذا الاستثمار ويؤكد أن تسجيل صفحات من الإنجازات فى تاريخ الكرة العالمية له قواعد اقتصادية وحسابات فنية ليس من بينها العواطف أو السباقات المادية الوهمية لتحقيق مكايدة وأهداف شخصية.

ومن أهم عناصر البناء الفنى المالى للنادى البطل الذى حصل مع الدوري واللقب القارئ كأس إنجلترا..اختيار مدرب يمتلك مفاتيح التفوق على معظم أقرانه. وكان لوجود بيب جوارديولا فى القيادة الفنية منذ عام 2016 القاعدة الذهبية التى ترتكز عليها الإدارة المالكة والتنفيذية التى منحته كل مقومات البناء والارتقاء بالفريق وكان الأساس السيطرة على الدورى المحلى فى شبه احتكار وبدأت معه الانطلاقات الى أوروبا ثم إلى مونديال الأندية.. امتلك جوارديولا مفاتيح الاستقرار والاستمرار ولم يشعر لحظه أنه يخضع للتقييم العاطفى والانفعالى كما يحدث فى معظم الأندية خاصة العربية.. وحتى فى المنظومة الاستثمارية القطرية التى تقود باريس سان جيرمان.. لم تسر على طريق الثقة فى مدير فنى واحد يستطيع أن يبنى ولكن كثرت الانقلابات على الأجهزة الفنية من موسم إلى آخر فلم يحقق انجازات قارية كما تأمل الجماهير الفرنسية.. وهذه هى الفوارق فى الإدارة الاستثمارية.