السبت، 17 يونيو 2023 - 07:29 م

قرار رائع اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء مجمع مقابر للخالدين.. هذا القرار يأتى حفاظا على التراث الإنسانى الخالد الذى تحتويه هذه المقابر التى يهددها خطر الانهيار بسبب عوامل التعرية والمياه الجوفية.. وكنت قد كتبت فى أبريل الماضى  عمودا فى نفس المكان بعنوان "من ينقذ كنز المقطم؟" عن  مقابر بعض الصحابة عليهم رضوان الله وسلامه، بمنطقة المقطم، طالبت فيه بترميم هذه المقابر وجعلها مزارا سياحيا لما تحتويه من تراث انسانى رائع، وطراز معمارى فريد!

وعلى رأس هذه الكنوز قبر الصحابى الجليل عمرو بن العاص قائد الجيوش الإسلامية الذى فتح مصر عام 640هـ، ومؤسس مدينة الفسطاط والذى جعلها عاصمة لمصر، ومقبرة "ذو النون المصرى" أستاذ علوم القرآن والحديث، وقبر الزاهدة المتصوفة، رابعة العدوية.. وغيرهم؛ ودعوت يومها وزير السياحة والآثار أن يقوم بزيارة هذه الأماكن وأن يسلط عليها الضوء ويعطى تعليماته ببدء الترميم ووضعها على الخرائط السياحية بلا إجابة ولا رد فعل..
 ولذلك أثلج قلبى تدخل الرئيس الزعيم عبد الفتاح السيسى للحفاظ على التراث الإسلامى وحفظ ذاكرتنا التى قد يطويها النسيان، وجاء فى البيان: أن سيادته أمر بتشكيل لجنة لنقل المقابر "وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التى أفضت إلى مخطط التطوير" كما أضاف البيان أن الرئيس وجّه بإنشاء "مقبرة الخالدين" فى موقع مناسب، لتكون متحفا يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوى الإسهامات البارزة فى رفعة الوطن، على أن تتضمن أيضاً متحفاً للأعمال الفنية والأثرية الموجودة فى المقابر الحالية.

اتمنى ان يتم نقل مقابر الإمام الشافعى والصحابة  مع جدرانها الاثرية واللوحات الإسلامية الرائعة الموجودة بها ويصبح مكانا  للخالدين بكل تراثه وآثاره وكنوزه المبهرة وأن يصبح هذا المكان مزارا سياحيا وتعليميا لأولادنا فى المدارس ويبرز تاريخنا أمام السائحين الأجانب وأن يكون بجوار  كل مقبرة قصة صاحبها وتاريخه وانجازاته.

كما أتمنى لو تصبح متحفا مفتوحا للتراث يشرح تاريخنا الإسلامى ويركز الضوء على أصحاب هذه المقابر وقصصهم الملهمة وما قدموه من أعمال وبطولات.  

 شكرا سيادة الرئيس فقد تعودنا منكم الرعاية والاهتمام، وأن تتدخل دائما لصالح الوطن والمواطن والحفاظ على تراث مصر وكنوزها وقيمها الحضارية.