السبت، 17 يونيو 2023 - 07:53 م

فى مثل هذه الأيام منذ عشر سنوات بالضبط كنت أقف فى ميدان التحرير مع آلاف من البشر لا أعرفهم .. لكننى وهم كنا ننتظر بيانًا مهمًّا سيلقيه القائد العام للقوات المسلحة لا نعرف تفاصيل ما فيه لكننا كنا نحس بأن مضمونه هو انحياز الجيش للشعب الذى خرج بالملايين مطالبا بأن يخلصنا الجيش من الكابوس الذى جثم على صدور المصريين وركب على ظهر مصر كلها وبدأ يلفها براياته السوداء قلبا وعقلا.

كنت مع كل من كانوا حولى ندعو الله أن يخلِّص مصر ويخلصنا من هذه الغمة.
أتذكر تلك اللحظة كأنها كانت بالأمس.. والآن أسأل نفسى كيف تحقق كل هذا فى عشر سنوات.. مصر فى عيون العالم بعد ٣٠ يونيو ليست هى قبل هذا التاريخ..

مشروع عملاق اسمه حياة كريمة كان يحتاج الى ألف عام.. بنية أساسية ومدن جديدة سكنية وصناعية.. آلاف الأفدنة المستصلحة والمزروعة.. مبادرات جادة صحية وتعليمية وتموينية لم يرها الشعب من قبل.

ليس هنا المجال المتسع لذكر كل تلك الإنجازات.. ولكن يكفى أن مصر عادت متوحدة متماسكة.. قوية بشعبها وجيشها ورجال أمنها.. فخورة بعلمائها وأدبائها وفنانيها ورياضييها الذين يرفعون رايتها فى كل المحافل.

لو أن كل عشر سنوات فى تاريخ مصر مثل تلك العشر الأخيرة.. لكانت مصر أعظم بلاد الدنيا.