ريهاب عبدالوهاب
ريهاب عبدالوهاب


نحن والعالم

رمانة الميزان

ريهاب عبدالوهاب

الجمعة، 30 يونيو 2023 - 06:22 م

أكملت ثورة 30 يونيه الشعبية، أمس الجمعة، عقدها الأول بمرور عشر سنوات على اندلاعها فى مثل هذا اليوم من عام 2013. وعلى مدار تلك السنوات العشر شهدت مصر تغييرات كبيرة ومتنوعة، كان من بينها قصص نجاح لايمكن إنكارها.

وعلى رأسها قصة نجاح الدبلوماسية المصرية والتى نجحت فى إنقاذ الدولة من فخ العزلة الدولية التى كان البعض يحاول فرضها على مصر عقاباً لها على الخروج على الإخوان وتخريبها مخطط تمكين الجماعة وأزلامها تحت زعم احتواء هذا التيار للميليشيا المتطرفة التى بدأت أفعالها تضر مصالح الغرب.

والمتابع لمسار الدبلوماسية المصرية منذ تولى الرئيس السيسى السلطة فى 2014، سيجد انها استطاعت فى خطوات سريعة الخروج من «الشرنقة» التى فرضت عليها لتنتزع بنجاح الاعتراف والاحترام الدوليين للقيادة المصرية الحالية، بل وحققت انفتاحاً غير مسبوق على العالم بزيارة الرئيس السيسى لدول لم تطأها قدم رئيس مصرى من قبل، بل ونجحت الدبلوماسية المصرية لأول مرة فى الجمع بين الأضاد واقامة علاقات متوزازنة مع معسكرى روسيا والصين من جهة وأمريكا والغرب من جهة أخرى.

كما تمددت العلاقات الدبلوماسية براً وبحراً، فأقامت مصر «منتدى غاز المتوسط» مع جيرانها عبر البحر، واعادت الدفء لعلاقاتها الافريقية، حتى تولت رئاسة الاتحاد الافريقى لأول مرة فى 2019، كما نجحت فى تأمين حدودها البرية مع ليبيا وغزة واحتفظت بعلاقات مع كل الاطراف المتصارعة، ما مكنها من لعب دور الوسيط النزيه فى القضايا الإقليمية الحساسة.

كل هذه الإنجازات تؤكد أن مصر أكبر من أن يتم تهميشها أو تحجيم دورها، فهى كانت وستظل لاعبا اقليميا غير قابل للاستبدال، وانسحابها من المشهد اضراره تمس أمن واستقرار المنطقة بشكل مباشر لأنها بمثابة «رمانة الميزان». لهذا نجد مصر حاضرة فى كبريات الفعاليات الدولية بل ومرشحة للانضمام لبعض التكتلات الكبرى، كتجمع بريكس ومجموعة العشرين وهو ما نرجو ان نشهده مع الجمهورية الجديدة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة