الجمعة، 30 يونيو 2023 - 06:24 م

 اليوم وبالأمس يعيش المصريون أعيادًا مجتمعة، أعادها الله على مصر الحبيبة باليمن والبركات.

وبينما نحتفل بعيد الأضحى المبارك، وحيثما تصدح فى سماء الدنيا الدعوات بدعاء يوم عرفة، فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال النبى : «خيرُ الدعاء، دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلى: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شىء قدير». «رواه الترمذى».. فإنه من طيب المصادقة أن يواكب هذا العام الاحتفال بعيد 30 يونيو.

 وإذا كان يوم 30 يونيو ثورة شعب، فإنه نهض بها من أجل بناء جمهورية جديدة، التى يريدها جمهورية تؤسس لدولة خالية من الفساد، تنقى جهازها الإدارى من عثراته وعوراته.. كما تحفظ للمواطنين مكتسباتهم فى حياة كريمة ينعمون فيها بالأمن والأمان والاستقرار، ويتمتعون برعاية صحية حقيقية، وكذلك منظومة تعليمية متطورة ترتقى بأبناء المحروسة.

ما تشهده مصر من بناء وإعادة صياغة لكنانة الله على أرضه يعد بمثابة وثبة حضارية من أجل النهوض بالبنية التحتية للبلد، يقابلها إدراك واع من المواطنين لحجم وقدر الإنجاز..

ولكن البعض من الموتورين الذين يتلاعبون بالأسعار ويصرون على تصدير الأرق المتوالى للمواطنين بإصرارهم على العبث بالأقوات والمزايدة بإلهاب الأسعار طمعًا ومبالغة فيما يحصدونه من أرباح مغالى فيها دون رحمة، أو مراعاة للأزمات الاقتصادية التى يعيشها عالم اليوم، ضاربين بذلك جهود الدولة بشأن ضبط الأسعار عرض الحائط..

أقول لأمثال هؤلاء ممن يصرون على جشعهم صححوا مساركم وتحملوا مسئوليتكم الوطنية، واعلموا أن ما أدعوكم إليه من رحمة هو بمثابة مشاركة اجتماعية واجبة.

الرئيس عبدالفتاح السيسى لا يدخر جهدًا من أجل إنجاز مصر الجديدة وجعلها واقعًا ملموسًا فى أسرع وقت ممكن، بل إنه يصارع الوقت متجاوزًا الزمن لتحقيق الحلم الذى فى خاطر المصريين، ومصر التى فى خاطره، حتى تحتل مكانتها التى تستحقها.

حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.