الجمعة، 30 يونيو 2023 - 09:40 م

تعيش مصر هذه الايام احتفالاتها بالذكرى التاسعة لـ ثورة 30 يونيو المجيدة تلك الذكرى التى ستظل جيلا بعد جيل محفورة فى ذاكرة وعقول المصريين والعالم أجمع لاستعادة المصريين بلدهم ووطنهم من يد جماعة الشر تلك الثورة العظيمة التى خلالها ازاحت جماعة الإخوان الإرهابية عن حكم مصر.

لقد كانت أخونة الدولة واضحة منذ إعلان فوز محمد مرسى برئاسة الجمهورية فالإخوان لا يعرفون مفهوم الدولة ولا يحبون الوطنية لأنهم مشروع يقوم على إقامة دولة الخلافة المرتبطة بالدين وليس الوطن.

لذلك كان من الضرورى أن تقوم ثورة 30 يونيو لإحياء الدولة من جديد وإدخالها مرحلة النمو والازدهار و فتح آفاق التعاون البناء بين مصر ودول العالم بعد ان هدمت جماعة الاخوان كل الجسور وتراجعت علاقات مصر بدول محورية عديدة خاصة فى العالم العربى بسبب حكم جماعة الإخوان الإرهابية.

الكاتب الصحفي الكويتي احمد الجارالله اصاب عين الحقيقة عندما كتب واصفا 30 يونيو بعد ازاحة حكم الاخوان قائلا الشعب المصرى وجيشه العظيم أنقذوا العالم العربى كله بـ «ثورة 30 يونيو» التى أطاحت بجماعة الإخوان من الحكم ولم ينقذوا مصر فقط بل العرب جميعا و30 يونيو ثورة عظيمة ومقدرة ومثمنة من دول مجلس التعاون الخليجى والعالم العربى المحيط ومن المفترض أن تكون ذكرى ثورة 30 يونيو محل حفاوة من العالم العربى كله.

ثورة 30 يونيو المجيدة كانت دليلا على وحدة وتماسك المصريين فالشعب المصرى أثبت يومها أنه نسيج واحد خرجوا جميعا بشتى الميادين فى مختلف محافظات الجمهورية فى ملحمة وطنية سطرها التاريخ بأحرف من نور لتصحيح المسار وتفتح آفاق الحلم والأمل أمام ملايين المصريين الذين هتفوا ضد سارقى الأحلام ليستردوا مصر الحرة القوية التى نحلم بها جميعا.

ثورة 30 يونيو ثورة شعبية ساندها جيشنا العظيم الذى لم يخذل المصريين ابدا وتقف 30 يونيو كواحدة من اعظم الثورات الشعبية فى التاريخ واكبرها دليلا على تحدى المصريين لفكر جماعة خرجت من تحت الارض لتهدم اقدم دولة فى التاريخ وكان للثورة رجال وضعوا ارواحهم فداء لمصر وشعبها وشهداء ضحوا بدمائهم من اجل الوطن وسيحكى التاريخ عن بطولاتهم من اجل بلدهم.