مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

«عض قلبى»...

الأخبار

السبت، 01 يوليه 2023 - 09:46 م

حرق المصحف الشريف أمام مسجد بالسويد أول أيام عيد الأضحى المبارك لم يكن الحادث الأول ولن يكون الأخير الذى تمتهن فيه مقدساتنا الإسلامية...

وليست المرة الأولى ولا الأخيرة التى نواجه فيها نحن المسلمين هذه الإساءات بالشجب والمظاهرات والإدانة بينما يواجه العالم غضبتنا بالكلمات والشعارات الجوفاء عن حرية الرأى والتعبير والحق فى التظاهرات متجاهلين أن هذه الحرية محكومة بأعراف وقوانين يطبقونها للأسف على الأديان الأخرى ولكنها تتعطل عند حد الإسلام والمسلمين.

فى كل مرة يهان فيها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أو يمتهن فيها المصحف الشريف نتشدق بكلام عن دعاوى قضائية واستصدار تشريعات تجرم الانتهاكات وتلتهب صفحات السوشيال ميديا بعبارات الغضب الفخمة .. وفجأة تتلاشى طاقة الغضب ونقبل الاعتذارات والطبطبة التى تتحول فيما بعد إلى صفعات.

هذا بينما نعلم جميعا أن مليارا ونصف المليار من المسلمين قوة عظمى يكفيها أن ترفع شعار المقاطعة الاقتصادية لمنتجات وبضائع الحكومات المؤيدة لتلك الانتهاكات حتى تتحول شعاراتهم عن حرية الرأى والتعبير إلى عصا غليظة على رأس أى متجاوز أخرق انحيازا إلى مبدأ عض قلبى ولا تعض رغيفى ...

ولكننا للاسف مسلمون نعشق شيكولاتة الغرب ولا نستغنى عن ملابسهم المستوردة ولا عرباتهم الفارهة وأدوات تجميلهم  ولا حتى الجبن والآيس كريم..إلى آخر قائمة طويلة من التفاهات التى تتضاءل قيمتها إذا ما جاءت على حساب ديننا الحنيف.

والآن وقد طالب الأزهر الشريف وحض على تلك المقاطعة ترى من منا سيتغلب على رغباته وأهوائه  ويلتزم وينتصر لدينه ومن منا سينتصر لشهواته ويستمر فى لعق أكواب الآيس كريم ومعه كرامتنا الجريحة ؟ .... سؤال لا يعرف أحد إجابته مع تكرار الاساءات وتكرار شعارات غض الطرف وعفا الله عما سلف.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة