جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

جلال عارف يكتب: الإرهاب الحقيقي هو الاحتلال!

جلال عارف

الإثنين، 03 يوليه 2023 - 07:28 م

جريمة حرب جديدة تضيفها إسرائيل لسجلها الحافل بهذه الجرائم. تحشد إسرائيل قواتها العسكرية وتستعين بالمدرعات والطائرات الحربية والطائرات المسيرة لتقصف المدنيين وتهدم البيوت وتقتل الفلسطينيين أو تعتقلهم فى معسكر اللاجئين فى جنين داخل الضفة الغربية.

جريمة حرب كاملة للوزير الإرهابي «تسموتريتش» الذى أصبح مسئولاً عن شئون الضفة الغربية فى حكومة زعماء عصابات التطرف بأنها تستهدف «استعادة قوة الردع الاسرائيلية» التى تآكلت مع تصاعد المقاومة الفلسطينية المشروعة للاحتلال الصهيوني الذى هو بحد ذاته جريمة حرب مستمرة يشارك فيها كل من يدعم إسرائيل ويمدها بأسباب القوة، ويحميها من العقاب الدولى على جرائمها التى لا تتوقف.

حصيلة الشهداء فى مخيم «جنين» ترتفع كل لحظة، وحجم الدمار يتضاعف العدوان الاسرائيلى هو الأكبر منذ عشرين عاماً. والنتيجة - مهما حدث - هى أن أجيالاً جديدة تنضم لصفوف المقاومة، وأن الضفة الغربية لن تستسلم لمخططات حكومة نتنياهو وزعماء عصابات اليمين التى تريد أن تزرع الضفة بالمستوطنات اليهودية، وأن تدفن حل الدولتين بصورة نهائية. يتهمون «جنين» بأن شبابها يهاجم المستوطنين ولا يذكرون أن الاستيطان جريمة، وأن المقاومة حق، ولا يفهمون أنهم يلعبون بالنار التى ستحرقهم مهما كان حجم التواطؤ من قوى كبرى تدعى الدفاع عن قيم الحرية وتقرير المصير!!

هل المطلوب من الشعب الفلسطينى أن يقدم الورود للمستوطنين الذين يغتصبون أرضه؟! وهل الجريمة هى الاحتلال أم مقاومته؟!
وبماذا توصف حكومة نتنياهو وزعماء عصابات اليمين التى يقول قادتها إن امام الفلسطينيين أن يختاروا بين ثلاثة حلول: الرضوخ للاحتلال، أو الهجرة، أو القتل؟! وهل يستمر الصمت الدولى على جرائم اسرائيل و«الڤيتو» الامريكى الذى يمنع عقابها؟!

المؤكد الوحيد أن الضفة الغربية كلها مثل «جنين» وأن جرائم الاحتلال لن تقتل المقاومة، وأن إسرائيل تضع العالم - وفى المقدمة أمريكا - أمام اختبار لن تنفع معه بيانات الأسف (أو حتى الاشمئزاز) من جرائم إسرائيل دون محاكمة وعقوبات دولية، ودون مواجهة للجريمة الاساسية والمستمرة وهى الاحتلال الصهيونى العنصرى. هذا أو الانفجار!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة