ريا وسكينة
ريا وسكينة


بعد أكثر من ١٠٠ عام.. «ريا وسكينة تريند»

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 06 يوليه 2023 - 03:48 ص

كتبت: مريم حافظ 

على مدى تاريخ مصر الحديث لم تأخذ قضية جنائية حجم الاهتمام الرسمي والشعبي، مثل الذي حظيت به قضية ريا وسكينة عليّ همام، وبعد انقضاء مائة عام على إعدامهما بالتمام والكمال لا تزال القضية تشغل كثيرين، إذ يُثار الجدل حولهما.

وتعد أشهر جرائم القتل في العصر الحديث منذ تأسيس المحاكم في مصر وهي الجريمة التي ارتكبتها عصابة تزعمتها رايا وسكينة، بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نشر قصص الضحايا الحقيقية، كما استعاد مسلسل «رايا وسكينة» اهتمام المشاهدين به بعد 18 عاما من بدء عرضه. 

وتناول القصة مسلسل «ريا وسكينة» هو عملل درامي مصري أُنتج عام 2005 والذي سلط الضوء على القصة الحقيقة لريا وسكينة السفاحتين اللتين قتلا العديد من النساء في بداية العشرينات من القرن الماضي وتعدّ الحادثة أول تنفيذ للحكم الإعدام على سيدات في مصر، وأُخذ المسلسل عن كتاب رجال ريا وسكينة للكاتب صلاح عيسى. 

ويتناول المسلسل قصة حياة الأختين (ريا) و(سكينة)، ويعرض الظروف التي أدت إلى تحول الأختين ريا وسكينة إلى مجرمتين، وهو من ﺇﺧﺮاﺝ: جمال عبدالحميد، وﺗﺄﻟﻴﻒ: مصطفى محرم، وسيناريو وحوارصلاح عيسى، بطولة عبلة كامل، سمية الخشاب، سامي العدل، رياض الخولي، صلاح عبدالله، أحمد ماهر.

وفي عام ١٩٢١، أعلن تنفيذ حكم الإعدام فيهم، ليكونوا أول امرأتين يصدر لهما حكم الإعدام، ويذكر أن في هذا اليوم أحاطت مجموعة كبيره من النساء السجن في حي اللبان، يهتفون ويزغردون بإعدام ريا وسكينة.

نظلة ابو الليل

ومن القصص التي أخذت صدى كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، قصة الضحية نظلة ابو الليل، وتعتبر أول جريمة قتل بحضور ريا وسكينة، ويروي أن أثناء قتل نظلة قام عبد العال وحسب الله وعرابي، بتأييد حركتها وكتم صوتها بقطعة قماشة مليئة بالماء، وأصبح منظر نظلة مثل الذي يغرق، وخرجت أعينها، فلم تستطيع ريا مشاهدة هذا المنظر وخرجت تجري من الغرفة، ووقعت سكينة بعد أن تبولت على نفسها بسبب المشهد الصعب، وخرجت من الغرفة زحف على قدميها.

آخر بلاغ

في ١٥ نوفمبر ١٩٢١ جاء بلاغ لقسم شرطة بالإسكندرية، باختفاء سيدة، وكان هذا اخر بلاغ ضد ريا وسكينة، لأن بعدها بأيام بلغ رجل ضعيف البصر عن وجود عظام لجثة أسفل بيته، وعندما وصلت الشرطة وجدت أن في هذه الشقة أكثر من ١٧ جثة كلها لسيدات.

وأصدر الحكمدار قرارا بالقبض على ريا وسكينة إلى جانب الصائغ على حسن علي الذي كان يشتري منهما المجوهرات وكان يعلم بما يحدث ولكنه كان يصمت لأنهما مصدر رزقه، وتوالت التحقيقات حتى صدر أمر الإعدام عليهما في سجن بمدينة الإسكندرية في عام 1921، كما صدر على الصائغ الحكم لمدة خمس سنوات.

وفي النهاية، وبعد ١٠٢ عام من الإعدام، سيظل ما ارتكبه ريا وسكينة، من ابشع الجرائم على مر التاريخ، وستنتقل قصص ضحاياهم من جيل لجيل.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة