الفنانة التونيسية درة
الفنانة التونيسية درة


«درة» فاشونيستا في أعمالها الفنية

مايسة أحمد

الثلاثاء، 11 يوليه 2023 - 04:18 م

رغم أن الفنانة التونسية درة لمعت في العديد من الأعمال التي شاركت فيها، سواء في تونس أو مصر، إلا أن مسلسل “العار” كان نقطة تحول ملحوظة في مشوارها الفني، فقد استطاعت الخروج عن عباءة “روقة” التي قدمتها الفنانة القديرة نورا في أحداث الفيلم الشهير الذي يحمل نفس اسم المسلسل، وقدمت شخصية “سماح” بروح مختلفة، قالت عنها: “كنت مهتمة بتفاصيل الشَّخصيَّة خصوصًا الملابس والإكسسوارات، لأنَّها لابد وأنّْ تتلائم مع المستوى التعليمي والاجتماعي لها، فهي أشياء وإنّْ كانت محوريَّة في شخصيَّات أخرى فإنَّها أساسيَّة لدى (سماح)، وقد استطعت أنّْ أعيش مع (سماح) بشكل كامل بعد أنّْ بدأت تصوير المشاهد الأولى”.

وأعتبرت درة أدوارها في مسلسلي “سجن النسا” و”صديق العمر”، أيضا نقاط تحوُّل أخرى في حياتها الفنيَّة، حيث جسدت في الأخير شخصية الفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد زوجة المشير الراحل عبدالحكيم عامر، وعلى الرغم من سعادتها بالبطولة المطلقة أكدت درة قائلة: “في معظم الوقت أفضل الأعمال التي تعتمد على البطولة الجماعية، وأحب روح الفريق في كل شيء، ومن الرائع أن تكون هناك روح تكامل بين الممثلين وكل ممثل يكمل الآخر”.

◄ المُحجبة
من الأدوار المحببة لدرة شخصية “علا” التي لم تكن في الأساس ضمن القصة الأصلية لمسلسل “بين السما والأرض”، إنما كُتبت خصيصاً لها، وما شجع درة للمشاركة في العمل أيضا، أنها تقدم دور زوجة الفنان هاني سلامة، الذي تجمعها به “كيميا” من نوع خاص، حيث لم تكن تلك المرة الأولى التي يعملا فيها معاً، حيث سبق أن تعاونّا في “الأولة في الغرام”، بالإضافة إلى مسلسل “نصيبي وقسمتك”، وشخصيتهما متشابهة لدرجة كبيرة، فمعروف عنهما التركيز في العمل دون مشاكل أو أنانية، بالإضافة إلى وجود أفكار كثيرة مشتركة بينهما.

◄ حرب غير شريفة
لأن نجم درة لمع سريعا في سماء الفن، كان من المتوقع أن تواجه بعض الصعوبات في طريقها الفني، وقالت عن ذلك: “بالفعل تمت محاربتي كثيرا بترويج إشاعات وأخبار كاذبة، ووصل الأمر من شدة الحروب غير الشريفة ضدي أن يتم وضع كلام على ألسنة النقاد بغير الحقيقة، وأجدهم ينفون ذلك فيما بعد، ومثل هذه الأمور يقف وراءها من لا يحبوني ويحاولون كسري وإعطاء انطباع معين عني لدى الجمهور من خلال بث الأكاذيب عبر منصات التواصل الاجتماعي”.

وأضافت: “كل هذه الأمور ممنهجة منذ بداياتي الفنية من خلال بث شائعات وأكاذيب وأراء سلبية، لكن في الوقت ذاته هناك أراء إيجابية، وأيضا الجمهور العريض الذي يحب درة ويدعمها، وأنا موجودة من أجلهم، سواء في مصر أو تونس، والتي رغم قلة الإنتاج هناك وقلة الأجور، ألا أنني أحرص على التواجد فيها بين حين والآخر، مع مراعاة الظروف الإنتاجية، إذ أحصل على أجرٍ رمزي في الأعمال التي أشارك بها”.

◄ اقرأ أيضًا | درة في حفل هيفاء وهبي بممشى أهل مصر

◄ رومنتيك
إهتمام درة بالأضواء لم يقتصر فقط على التمثيل، وإنما شمل أيضا الأزياء والموضة والأناقة، فقالت: “بحكم عملي كفنانة واهتمامي الدائم بفساتيني وإطلالاتي في الأعمال الفنية والأحداث والمهرجانات أهتم بالموضة، وأحب أن أكون بقدر الإمكان على قدر من التناسب مع أحدث الصيحات العالمية، كما أني بطبيعتي أحب الملابس والمكياج واهتمامات المرأة الطبيعية”، لذلك لم يكن غريباً أن يختارها المصمم المصري الشاب مهند كوجاك للتعاون معه وتقدّم له مجموعة من الملابس الجاهزة التي حملت اسم “رومنتيك” لتكون أولى مجموعاتها في عالم الأزياء، وقالت عنها: “استوحينا التصاميم من الأناقة الكلاسيكية التي أحبها، أنوثة ونعومة الدانتيل مع جانب عصري، عملي ومتمرد، استخدمنا أيضاً الجلد وخامة الجينز، أما في ما يتعلق بالألوان قررنا أن تكون متناغمة تعتمد بشكلٍ أساسي على 3 ألوان فقط، هي ألواني المفضلة (الأسود) و(درجات الأبيض) و(الوردي بوا دو روز)، ويتميز مهند بمزج الملابس الكاجوال والأناقة، ليضفي لمحة درامية وغير معتادة على تصميماته سعياً منه لتمكين النساء ومنحهن القوة والإثارة والتفرد بعيداً عن الإبتذال”.

تُعد درّة من أوائل الفنانات اللواتي أرتدين من تصاميم مهند، وقد عبّرت عن إعجابها بأعماله قائلةً: “في البداية لفت نظري باختلافه وجرأته وقدرته على استخدام كل شيء في تصاميمه، ورغم اختلافنا كوني أميل للأناقة الكلاسيكية أكثر، بينما يميل هو إلى الجرأة، وإلتقينا عند نقاط كثيرة وبدأ التفاهم بيننا واضحاً، بالإضافة لتوافقنا على المستوى الشخصي ومشاركتنا لبعض الصفات كالطيبة والهدوء”.

اسم درّة ارتبط بشكل عام في الوطن العربي بعلامات تجارية عالمية في عالم الموضة والأزياء، ودائماً ما كان ظهورها في المهرجانات ملفتاً للنظر، ولطالما سُئلت في إطلالاتها عبر الوسائل الإعلامية وعبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي وفكرة إطلاق مجموعة ملابس خاصة لم تكن يوماً غائبة عن ذهنها، إلا أنها كانت تخاف من التنفيذ، لأنّ اسمها سيرافق مجموعتها، لذلك من الضروري أن يكون التنفيذ على مستوى عالٍ يرقى إلى المستوى الذي حققته في عالم التمثيل، وقد سبق أن طرحت درّة الفكرة على مصمم تونسي، إلا أن القدر شاء أن تجتمع بمهند وتناقشه بها، فيتحمس لها، ويقرران تحويلها إلى حقيقة واقعة، وقد صرحت قائلةً: “انشغلت لبعض الوقت بأعمالي الفنية والتصوير، فتأخرت الفكرة إلا أنني مؤخراً قررت أن أضعها ضمن أولوياتي وأن أبدأ بالعمل عليها من دون أي تأخير”.

وبالفعل اجتمعت درّة مع مهند وبحثا في موضة خريف شتاء 2021، واختارا التوجه العام للمجموعة، قبل أن ينتقلا إلى مرحلة اختيار التصاميم، وتتابع درّة قائلة: “بدأ مهند يرسم التصاميم، وأعتمدنا بعد ذلك على الألوان والأقمشة، ثم استوحينا اسم المجموعة الذي كان فكرتي لأني شعرت بروح الموضة الفرنسية تحوم فوق هذه التصاميم”.

◄ الزوبعة
فاجأت درة جمهورها بعقد قرانها في 3 نوفمبر 2020 على مهندس الديكور الأشهر هاني سعد في حفل فاخر، بحضور عدد من نجوم الفن والإعلام بإطلالات مميزة جعلتها حديث الإعلام. 

وقد اختارت درة في زفافها فستان من تصميم اللبناني الشهير زهير مراد، وقيمته وصلت لـ3205 دولار، وهذا أثناء عرضه في أحد المواقع الخاصة بالأزياء الشهيرة، وسعره وقتها كان يعادل 48 ألف جنيه، وظهر أيضاً زوجها في جلسة تصوير عقد القران وهو يرتدي ساعة ماركة (رولكس) وسعرها وصل لـ31 ألف دولار أمريكي.

لكن على غير المتوقع فقد أثار زواج الثنائي عاصفة من النقاشات والهجوم عليها بعد الكشف عن كون درة زوجة ثانية، حيث يأتي هذا الحدث بعد 65 عاماً من إصدار تونس مجلة الأحوال الشخصية، التي اُعتبرت في حينها ثورة هزت أركان المجتمع، مع إقرار منع تعدد الزوجات.

مما أثار كثيراً من الجدل، لما له من حساسية بالنسبة للفنانة التونسية التي نفت أن تكون زوجة ثانية، وقالت لوسائل إعلام تونسية أن زوجها انفصل عن زوجته الأولى وهي حرة في حياتها واختارت رجلاً تحبه، مما دفع بزوجته الأولى إلى نشر تدوينة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تقول فيها إنها “ما زالت زوجته، ولم يحدث الطلاق بينهما”.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة