إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

مظلومة التكنولوجيا

إيمان راشد

الأربعاء، 12 يوليه 2023 - 08:26 م

رغم أننى لست من جيل الشباب الا أن اهفو الى كل جديد وأسعى الى معرفته وتعلمه حتى اواكب زمنى ومن حولى وقد فكرت بجدية فى الالتحاق بدوره لتعلم الذكاء الاصطناعى فقد بهرتنى أفكاره واستخداماته التى تعدت الكثير من الخيال وقد شجعنى على ذلك تجارب زملائى فى المجال الإعلامى والصحفى الذين ابدعوا فى هذا المجال ومنهم الزميل اشرف مفيد بالأهرام ...

ولكن برغم كل هذا الانبهار وبقدر إعجابى بالمجال بقدر تخوفى من تطوره الذى قد يخل بالنظام الحياتى الذى تعودنا عليه أو يمتد ليقلص مهن او يقضى على حرف مما يخل بالنظام الاجتماعى لكثير من البشر الذين يعتمدون فى حياتهم على حرف يدوية يقومون بها ولا يتقنون غيرها لكسب العيش او يمتد للأخطر فيمس عقائد وطقوس ومناسك دينيه..ومما ادهشنى ولم اكن لأصدقه لولا انى سمعته باذنى وشاهدته بعينى ما طرحته احدى مذيعات الفضائيات لو ان صبى يسأل والده لماذا لا يكون الحج اون لاين على الانترنت وحجته فى ذلك هو التطور الخطير للتكنولوجيا. 

وذلك بدلا من تكبد المشقة والمال للذهاب لأداء مناسك الحج!! والحقيقة لقد ذهلت من هذه البلبلة فأى طالب بالمرحلة الابتدائية يعلم قواعد وأساسيات الإسلام كذلك فان الإجابة سهلة على أى أب ويكفى أن يذكر له أن الله امرنا بالحج فى حاله الاستطاعة (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) (وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) صدق الله العظيم.. والحج هنا بمعنى الذهاب الى الكعبة سيرا على الاقدام كما فعل بعض العلماء فى العصور الأولى للإسلام أو على البعير التى ضمرت من عناء السفر وانهكها السير وهذا هو امر الله فى الحج والتطور فى ذلك الان اننا نستخدم السفن والحافلات او الطائرات للذهاب لبيت الله بديلا عن البعير وليس المطلوب إقامة هيكل للكعبة فى كل مدينة نطوف حولها أو أدينا مناسك الحج ونحن نتريض فى النادى واذا جازت هذه التساؤلات العقيمة فسينطبق ذلك على كل ما يمس عقائدنا..  اهلا بالتكنولوجيا بهدوء و بعيدا عن الدين ورفقا بعقول مراهقينا وشبابنا.. هدانا الله واياكم الى سواء السبيل ولا حول ولا قوة الا بالله.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة