أوسوريو وكولر
أوسوريو وكولر


القمة 126| صراع العقول بين «كولر» كاره الوصافة و«أوسوريو» عاشق الأفكار المركبة

أخبار الرياضة

الأربعاء، 12 يوليه 2023 - 11:15 م

كعادتها وما هو منتظر منها، تبقى قمة فى كل شىء، مهما كان الوضع والقدرات وهدف كل فريق من المواجهة التى تكون جزءًا مهماً من التاريخ الكروي، بل هما على قمته من حيث الشعبية والقدرات والبطولات، قمة الأهلي والزمالك، يتصدر مقياس نجاح أى من الفريقين من حسمها لصالحه صراع العقول على الخط، مدرب هنا وآخر هناك يخطط ويفكر ويدرس ثم يطالب اللاعبين بإطلاق العنان لهذه الأفكار من أجل البحث عن انتصار لطالما تستمتع به الجماهير ويُسجل كبطولة خاصة.

وفى قمة اليوم، يصطدم السويسري كولر المدير الفني للأهلي بالكولومبي أوسوريو.. فإلى أهم ملامح شخصية المدربين.

◄ كولر «كاره الوصافة»

وبما أننا بصدد الحديث عن القمة، فيوجد رجل عشقها منذ البداية ورفض التخلى عنها، السويسري مارسيل كولر الذي على أعتاب إتمام سنة فى تولى مهمة القيادة الفنية للأهلي، وقع عقد الانضمام للفريق فى سبتمبر الماضي، شارك فى خمس بطولات، توج بها جميعاً، دورى وكأس و»سوبرين» ودوري أبطال أفريقيا .

بدا كولر وكأنه الرجل الذي كره الوصافة ورفض أن يرتبط اسمه بها، كان دائماً على القمة، ولم يعرف هذه الحالة طوال مشواره التدريبي إلا مع الأهلي، حتى إنه قال فى أحد المؤتمرات الصحفية الأخيرة عقب مباراة في الدوري أنه لم يعرف التتويج بهذا الكم من البطولات فى موسم واحد .. لعب كولر مع الأهلي فى البداية بطريقة 1/3/2/4، ثم استقر غالبية فترات الموسم على طريقة 3/3/4 والتى كانت كلمة السر فى تطوير أداء الأهلي هجومياً، وتميز خلالها لاعبو خط الوسط وعلى رأسهم حمدي فتحي -الذى رحل مؤخراً- ومروان عطية وآليو ديانج وعمرو السولية وقندوسى وأفشة.

استطاع السويسري أن يستفيد من كهربا على الرغم من غيابه خلال فترة الإيقاف إلا أنه عاد بقوة واندمج في الأجواء سريعاً، وأصبح المهاجم الرئيسي للفريق . . أعاد اكتشاف بيرسي تاو بعدما كان ضمن القائمة التي ترغب جماهير الأهلي فى رحيلهم.

من أهم مميزات السويسرى توسيع قاعدة اللاعبين المشاركين فى المباريات على مدار الموسم . .فاز كولر على الزمالك مرتين، الأولى في السوبر بثنائية والثانية في الدوري بثلاثية، فهل تكون «التالتة تابتة»؟ ما قدمه كولر في أول مواسمه جعل الأمور أصعب عليه هو شخصياً، فاز بكل شىء من البداية، وهذا مكمن الصعوبة، فالاستمرارية فى النجاح أصعب من إطلاق شعلته الأولى.

◄ اقرأ أيضًا | القمة 126| خناقة الأفضل بين «زيزو» الزمالك.. و«شحات» الأهلي

◄ أوسوريو «عاشق الأفكار المركبة»

من أمريكا الجنوبية، وبذكريات إعادة الأمجاد حيث الكرة الممتعة والنتائج المبهرة منذ ٢١ عاماً، حينما توج الزمالك بطلا لدورى أبطال أفريقيا للمرة الخامسة فى تاريخه وتوقف عندها مؤشر التتويج الزملكاوى بالبطولة، كان حصد اللقب حينها مع آخر مدرب تألق من هذه القارة، البرازيلي كابرال، والآن على رأس القيادة الفنية للأبيض من أمريكا الجنوبية ولكنه كولومبي هذه المرة، خوان كارلوس أوسوريو .

الأول كان برازيليا والثانى كولومبى، والفكرة تعد مشتركة، وهى الرغبة فى تقديم كرة ممتعة ونتائج تؤدى لحصد ألقاب.

الفارق أن كابرال كان يمتلك جيلا تاريخيا، حسام وإبراهيم حسن، حازم إمام، عبد الحليم على، وغيرهم من النجوم .. أما أوسوريو فمازال فى بدايته ويحاول تكوين فريق متناغم بأفكار مركبة .. المدرب الكولومبي يلعب بطريقة مغامرة والتى قد تكون أقرب إلى ١/٣/٣/٣، طريقة هجومية بحت وتحتاج للاعبين من نوعية خاصة ووقت لإجادتها .. وضع المدرب الكولومبي أكثر من لاعب فى مراكز غير مراكزهم الأصلية مثلما ظهر مصطفى الزناري فى الجانب الأيمن على الرغم من أنه مدافع، وأحمد فتوح في وسط الملعب وهو ظهير أيسر، وإبراهيما نداي ظهير أيسر وهو جناح فى الأساس، مع إعطاء الفرصة لبعض اللاعبين الشباب فى التغييرات مثل «إيشو» .. وتعامل أيضا بهدوء مع رحيل يوسف أسامة نبيه وسيف فاروق جعفر، ودائما ما تشير الأنباء لاهتمامه بمعرفة إذا كان اللاعب مستمرا مع الفريق أم لا حتى يستطيع تتفيذ فكره على مجموعة تكون تجهيزا لبداية قوية فى الموسم الجديد.. تبقى رغبته فى لعب كرة ممتعة متصلة بصورته مع الإسبانيين بيب جوارديولا وميكيل أرتيتا حينما كانا فى الجهاز الفنى لمانشيستر سيتى قبل أن يصبح أرتيتا مدربا لآرسنال، وتواصله وتأثره بفكر جوارديولا، وهو ما اتضح فى الشكل الخاص بطريقة لعبه مع الزمالك.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة