حكاية أشجار ونخيل تسكنها
حكاية أشجار ونخيل تسكنها


حكاية أشجار ونخيل تسكنها| الشياطين

الأخبار

السبت، 15 يوليه 2023 - 06:55 م

 بمجرد أن وطأت قدماى قرية ديروط أم نخلة، شاهدت نخلة طويلة منحنية الجذوع فى صورة عجيبة لم ارها من قبل، سألت الأب يسى كاهن كنيسة العائلة المقدسة بالقرية عن حكايتها، فرد: يذكر التراث المسيحى أنه عند مرور العائلة المقدسة من هنا انحنت هذه النخلة إجلالاً وتقديراً لهم، ولذلك سميت القرية باسم ديروط أم نخلة.

ويقال أيضا إن هناك شجرة أخرى فى الأشمونين تسمى «برسيا» من نوع شجر الغار وقيل إنها شجرة لبخ، كان يسكنها الشيطان ويتعبد لها الوثنيُّون، إلا أنه فَور مرور السيد المسيح عليها انحنت هى الاخرى، واصبحت جميع فروعها هابطة تجاه الأرض وأوراقُها الخضراء تعلو، وبعد تلك الواقعة صار لقشر تلك الشجرة وأوراقها وثمارها قوة شفاء من الأمراض امتدت تأثيراتها الايجابية إلى المسلمين والأقباط.

وأضاف الاب يسى أن المؤرخ أبو المكارم يذكر أيضا فى أحد كتبه أنه فى فناء كنيسة العذراء الأشمونين شجرة سورية الأصل وكانت ثمارها تسمى سابستان «حمراء اللون»، أنحنت لما اقترب منها السيد المسيح، وأن حاكمًا أراد قطعها، ولكن البابا أغاثون الـ 39 فى الفترة (658 - 677 م) وقف أسفلها، وعندما تقدم شخص ليقطعها بـ«البلطة» تحركت فى وجهه، فتركها الحاكم ولم يتم قطعها فى حينه وقد تاكدت هذه الرواية بعد أن عثرت بعثة أثرية فرنسية على مخطوطات الأشمونين عام 1887م.

وهناك رواية أخرى يذكرها التاريخ تحكى أن العذراء تحدثت إلى نخلة وقالت لها: انهضى وانتقلى من أصلك وأمض الى جبل الزيتون، وأثبتى فى ذلك المكان وانبعى فلابد أن تأتى الى ذلك المكان ويأخذ اليهود الجريد الذى فى قلبك، ويأخذون أغصان الزيتون فى أيديهم، ويمشون قدام ابنى فى عيد الشعانين عند دخوله الى أورشليم الى أن ينقضى الأجل، وفى تلك الساعة انقلعت تلك النخلة من الموضع الذى كانت فيه وطارت فى الهواء وانغرست فى جبل الزيتون.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة