السبت، 15 يوليه 2023 - 08:14 م

بعيداً عن «التحفيل» المعتاد بعد مباريات الأهلى والزمالك والذى نرجو أن يلتزم فيه الجميع بأقصى درجات اللياقة والروح الرياضية، وبعيداً عن أحاديث «العفاريت» التى اختارت الدورى المصرى وحده وتركت كل دوريات العالم لتكون طرفاً فيه(!!)..

فقد جاء لقاء الأهلى والزمالك تتويجاً طبيعياً لموسم استثنائى تفوق فيه الأهلى فى كل شىء، وفاز فيه بكل بطولة شارك فيها حتى الآن (باستثناء البطولة الودية لأندية العالم أبطال القارات) لتكون الحصيلة حتى الآن خمس بطولات كبرى بينها بطولة اندية افريقيا للمرة الحادية عشرة.. ومازال للموسم بقية!!

موسم رائع واستثنائى للأهلى، يزيد من قيمته أن «الأهلى» بدأه من نقطة غير مواتية مع فريق منهك من تلاحم المواسم، ومع ارتباك فى ترتيب الجهاز الفنى حتى استقر الأمر على «كولر» ليتم تجاوز صدمة الهزيمة الكبيرة من «صن داونز» وتبدأ الانطلاقة الكبيرة بعد ذلك ويحصد كل البطولات.

تفوق لاشك فيه للإدارة ثم للجهاز الفنى واللاعبين، وقبل ذلك وبعده..

للجمهور العظيم الذى أعاد الروح للملاعب وهو يدعم فريقه ولا يفقد أبداً الثقة فى أنه الأفضل. وهو تفوق يستحق الاحتفال من الجميع، والاعتراف بأن للنجاح طريقاً واحداً هو التخطيط والالتزام وعدم الالتفات لتفاهات من هنا أو هناك!!
يبقى أن النجاح مسئولية..

ومسئولية الأهلى أن يواصل حصد البطولات وإسعاد جماهيره الكبيرة فى مصر والوطن العربى، وأن يواصل مد المنتخب بأفضل عناصره التى تكون دائماً هى الأساس فى تشكيل الفريق القومى واستقراره.

ثم تبقى قضية أود أن يكون للنادى الأهلى دوره البارز فيها باعتباره نادى الجماهير الأول، وهى قضية الأندية الجماهيرية التى تعانى فى ظل أوضاع زادت صعوبة مع زيادة دور «البيزنس» فى كرة القدم عندنا وفى العالم كله.

وبقدر سعادتى ببقاء الاسماعيلى فإن هبوط أسوان والمحلة فى آخر منافسات الدورى هذا العام هو مؤشر آخر لما تعانيه الأندية الجماهيرية.

وأظن أن «الأهلى» يستطيع أن يقود حملة لدعم هذه الأندية وأن يضع هذا الهدف ضمن أولوياته. «الأهلى» قادر على تحريك هذا الملف، ووجود «الخطيب» فى قيادة مبادرة لدعم أندية الجماهير سيكون عاملاً مؤثراً من أجل النجاح.

مبروك للأهلى وجماهيره.. البطولات لا تذهب إلا لمن يستحقها!