الإثنين، 17 يوليه 2023 - 07:49 م

■ بقلم: محمد يحيى يوسف

الحياة دائما مراحل.. ولكل مرحلة أفكارها ، ونعيش فى الفترة الحالية فى البلاد مرحلة ما بعد البناء والتطوير ، بعد أن شهدت فى الفترة الأخيرة تطوير البنية التحتية على كافة الأصعدة وخاصة الرياضية، والفترة القادمة هى فترة الاستثمار في الأصول من أجل جلب عوائد جديدة للبلاد والمساهمة فى تنمية الاقتصاد القومي . 

خاصة أن الرياضة تمثل فى عدد كبير من البلاد جزءا مهما من الاقتصاد القومى، لذا فهذه المرحلة هى مرحلة الحصاد .. وأرى أن هناك فرقا كبيرا بين التسويق والاستثمار ، وما يحدث الآن فى الجانب الرياضى هو تسويق لما هو قديم والسير على الخطط أو الأنماط السابقة ، لكن الاستثمار الرياضى الحقيقى هو كيفية خلق اشكال اقتصادية جديدة لم تكن موجودة من قبل ، تعمل على تشجيع المعلنين والمسوقين للتعامل معها .

الاسبوع الماضي جمعني لقاء مع الصديق العزيز النائب عمرو السنباطي رئيس نادي هليوبوليس وهو مسئول رياضى صاحب فكر استثماري كبير ، واندهشت من قدرته على جلب استثمارات داخل ناديه وصلت الى ما يقرب من 120 مليون جنيه فى السنة الاخيرة ، وقدرته على تغيير الفكر الاستثماري داخل النادى من اجل استطاعته الصرف على الانشطة الرياضية، واقتناعه ان مصر هى بلد الاستثمار الناجح فى الفترة القادمة .. لم يكن السنباطي بجديد على الرياضة المصرية خاصة انه تدرج فى العمل الرياضي منذ اكثر من 28 عاما ما بين عضو مجلس ادارة فى هليوبوليس الى رئيس نادى لدورتين وامتلاكه لشركات كبيرة فى ادارة وتسويق الاندية المتخصصة.. ثم اندماجه فى العمل السياسي ليكتسب خبرات جديدة بعد ان اصبح عضوا لمجلس النواب .. واعتقد انه اصبح نموذجا للابد من تكراره فى الوسط الرياضي ويعتبر شخصية لديها الكثير من الخبرات سواء على المستوى الرياضي او الاداري ..

فليس من المفضل ان تكتفى بوجود خلفية رياضية فقط عندما تتولى اى مسئولية ، خاصة انك وقتها لن تستطيع اتخاذ القرار السليم .. لذا فاننى ارى ان عمرو السنباطى فكرة لابد من دراستها وتكرارها فى الاندية المصرية.. واثق ان مصر ولادة ومثل تلك الامثلة الناجحة تعتبر معيارا شديدا ومهما للتقدم، فى وقت نسعى جميعا للبحث عن اشخاص ناجحين.