طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

تراث ثقافى ودينى وحضارى

طاهر قابيل

الثلاثاء، 18 يوليه 2023 - 07:46 م

ذاخرة بالثروات الطبيعية والتراث الثقافى وبها موائل صحراوية للحيوانات والنباتات وصخور جرانيتية رمادية اللون عمرها 850 مليون سنة وأخرى لونها وردى وجدت منذ 530 أو620 مليون سنة.. و هذه الصخور تكون40 % من مساحة محمية سانت كاترين الطبيعية ثرواتنا التى لا تقدر بمال فى أرض الفيروز.

تبلغ مساحة المحمية 4 آلاف و250 كيلو مترا مربعا من وادى زغرة والجبل الملون وقرية الطرفة وواحة فيران فى الشمال .. ووادى مدسوس وجبل البيضة بالشرق.. وطريق «شرم الشيخ - الطور» بالجنوب .. وتقع المدينة التاريخيةعلى هضبة مرتفعة فى نهاية وادى الشيخ وبمحمية «سانت كاترين» العديد من الوديان منها الاسباعية والاربعين وشريح والتلعة والراحة والينابيع والزراعات المثمرة واشجار النخيل وتنتشر بها الجبال واعلاها جبل كاترين ويبلغ ارتفاعه 2641 مترا. وايضا جبال موسى والصفصافة والصناع وأحمر وقصر عباس. ويقال انها تكونت من الخسف الافريقى العظيم منذ 24 مليون سنة وهو ما أدى الى نشأة البحر الاحمر وخليج العقبة .

تتعدد بالمحمية الجوانب السياحية من تاريخ وموارد طبيعية ودينية منها دير سانت كاترين وكنيسته الرئيسية ومكتبته الشهيرة والمسجد والعليقة المقدسة وبئر سيدنا موسى عليه السلام ومقاما النبيين هارون وصالح عليهما السلام وجبل المناجاة وطريق الخروج وهروب العائلة المقدسة من اضطهاد الحاكم الرومانى .. وتحتوى على 25 نوعا من الثدييات منها التيتل النوبى والغزال المصرى والوبر والنمر السينائى والذئب والضبع والثعلب والحردون والقنفد العربى والفأر الشوكى والجربوع ومن الزواحف الثعبان والطريشة والضب والورال والحية و50 نوعا من الطيور منها اللقلق والنسر والصقر والعقاب والعوسق والشنار والقطا المتوج والقمرى والبوم والقنبره والأبلق والغراب والعصفور السينائى والعقارب وفراشة سيناء الزرقاء..

ومحمية كاترين من اهم المواطن الطبيعية لـ472 نوعا من النباتات الطبية يقتصر وجودها على مصر منها الحبق والقيصوم والزعتر والشيح والعجرم والزعيتر والبعيثرات والطرفة والسكران والسمو .. وبها النحاس وكميات ضئيلة من الفضة والذهب وأحجارالكوارتز والجرانيت.

سانت كاترين لها طبيعة تاريخية وثقافية ودينية وتم اعلانها محمية طبيعية فى النصف الثانى منذ ثمانينيات القرن الماضى وبعد ما يزيد على عشرين عاما اعتبرتها اتفاقية التراث العالمى التابعة لليونسكو محمية تراث ثقافى عالمى فريد.. وتتحرك الدولة حاليا لإقامة مشروع «التجلى الأعظم» لتطوير المدينة التاريخية وتحديث بنيتها الأساسية وتوسعة الطرق اليها وتحويل الوادى المقدس لمزار سياحى وروحانى واستشفائى وبيئى وإقامة حديقة وفندق جبلى وممشى وطريق يحاكى المسار التاريخى الذى اتخذه سيدنا موسى عبر وادى الراحة وصولًا لجبل التجلى وساحة للاحتفالات ومتحف ومسرح وقاعة مؤتمرات ومنتجع سياحى استثمارى ومنطقة «بازارات».. وللحديث بقية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة