خالد محمود
خالد محمود


المشهد

المسكوت عنه فى أزمة «ترافيس سكوت»

الأخبار

الخميس، 20 يوليه 2023 - 06:05 م

كشف الجدل القائم بخصوص حفل مطرب الراب الأمريكى ترافيس سكوت وإطلاق ألبومه الجديد «Utopia» تحت سفح الأهرامات الذى أعلن إقامته يوم 28 يوليو الحالي، حالة من «اللاوعى» و«اللخبطة» و«الاهتزاز» فى التعامل مع مثل هذه النوعية من الأحداث والحفلات الفنية العالمية المعاصرة.

اللاوعى جاء من الرقابة على المصنفات الفنية ونقابة المهن الموسيقية، التى منحت تصريح الموافقة على إقامة الحفل دون أن تدرس جيدًا، و«هذا هو الطبيعى علميًا وعمليًا»، حالة الفنان الامريكى ومخاوفها بشأن أداء المرتقب، وكذلك مكانته وقيمته ومدى اضافته لخريطة الترويج السياحى والثقافى، حتى يكون منح التصريح على علم كامل بحالة الحفل ونجمه وخاصة وأنه سيحظى بإقبال جماهيرى كبير.

إنما أن تضع نفسها وقراراتها «ما بين القبول ثم التراجع والرفض»، رهينة لما يثار على وسائل السوشيال ميديا فهذا مرفوض تماماً، لأنه يدل على عدم ارتكاز تلك الجهات المسئولة على أرضية معلوماتية راسخة، بل تخضع قراراتها للأهواء. 

لماذا لا تشكل نقابة الموسيقيين لجنة دائمة من أصحاب الخبرة والرؤية المطلعين على الموجات الغنائية الشبابية المعاصرة ونجومها وأساليبها، بحيث إذا ما أقبلت الشركات المتخصصة على تنظيم إحدى الحفلات لها نكون على وعى كامل بظروفها قبل التصريح. 

أعتقد أن ذلك أفضل لنا، حتى لا يؤثر مثل ما حدث على مكانتنا وصورتنا ويجعل الكثير من مطربى العالم وفرقها يترددون قبل أن يفكروا فى الحضور لإقامة حفلات  فى مصر.

 حان الوقت للتعامل مع العالم بشكل مختلف، قطعاً دون التفريط فى ثوابت وقيم المجتمع، ولكن بعقلية مستنيرة ومنفتحة تسهم فى وضع مصر فى مكانها الطبيعى على خريطة المحافل العالمية بزحف نجوم ونجمات العالم، ونحن نمتلك الكثير.. نمتلك تلك الجغرافيا الطبيعية التى وهبنا الله إياها.. الأهرامات والنيل والبحر.. الأقصر وأسوان والعلمين.. نمتلك التاريخ الذى يدرك العالم قيمته.

اسألوا أنفسكم لماذا تناول الإعلام الغربى وكذلك العربى مسألة جدل إلغاء حفل سكوت بهذه الطريقة الساخرة، حتى الراب الأمريكى بتعليقه «سواء كان هذا حقيقيًا أو مزيفًا، سأخلد إلى الفراش»، ستدركون أننا لا نجيد التعامل مع مثل هذه المواقف ونترك الامر لأبواق لا تقدر قيمة الحدث وتجعل نجوم العالم ومتابعيها يرون المصريين بشكل رجعى ومتخلف، بينما مصر أرض الفنون والحضارات عاشقة لضيوفها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة