د. شوقي علام مفتي الجمهورية
د. شوقي علام مفتي الجمهورية


فتوى| التهنئة بالعام الهجري

الأخبار

الخميس، 20 يوليه 2023 - 06:23 م

◄ ما حكم تبادل التهنئة بقدوم العام الهجرى الجديد؟
• يجيب عليه د. شوقي علام مفتي الجمهورية:

في التهنئة برأس العام الهجري استحضار للعديد من المعاني التي يجوز شرعًا التهنئة عليها؛ ومنها: الامتثال للأمر القرآني بتذكر أيام الله تعالى، وما فيها من نعمٍ وعبر وآياتٍ؛ قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ «إبراهيم: 5»، والهجرة يوم عظيم من أيام الله تعالى، ينبغى أن يتذكره ويسعد به البشر كلهم؛ لأن الهجرة كانت البداية الحقيقية لإرساء قوانين العدالة الاجتماعية، والمساواة بين البشر، وإقرار مبدأ المواطنة بين أبناء الوطن الواحد مع اختلاف العقائد، والتعايش والسلام ونبذ العنف.

إن رأس السنة الهجرية بداية لعامٍ جديدٍ، وتجدد الأيام وتداولها على الناس هو من النعم التى تستلزم الشكر عليها؛ لأنَّ الحياة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، ومرور الأعوام وتجددها شاهد على هذه النعمة، والتهنئة عند حصول النعم مأمور بها.

وقد صنف جماعة من العلماء فى استحباب التهنئة عند حصول النعم؛ كالحافظ ابن حجر العسقلانى فى «جزء التهنئة فى الأعياد»، والحافظ الجلال السيوطى فى «وصول الأمانى بأصول التهاني»، والعلامة الزرقاني في «رسالة فى التهنئة والتعزية والإصلاح بين الناس».

◄ اقرأ أيضًا | أحمد عمر هاشم يهنئ المسلمين: الهجرة لم تنته 

فإذا اجتمعت التهنئة بالأوقات والأحداث السعيدة، مع الدعاء بعموم الخير واستمراره، والبركة فى الأحوال والأوقات كان ذلك أشد استحبابًا وأكثر أجرًا وأدعى لربط أواصر المودة بين المسلمين.

وبناءً على ذلك: فإنَّه يستحب تبادل التهنئة بقدوم العام الهجري؛ لما فى التهنئة به من إحياء ذكرى هجرة النبى صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته رضى الله عنهم، وما فيها من معانٍ سامية وعبرٍ نافعة، وقد حثَّ الشرع على تذكر أيام الله وما فيها من عبرٍ ونعمٍ ، كما أنه بداية لعامٍ جديدٍ، وتجدد الأعوام على الناس من نعم الله عليهم التى تُستحب التهنئة عليها.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة