الجمعة، 21 يوليه 2023 - 08:13 م

الحقيقة ان الصين نموذج اقتصادى يبهر العالم بل وتهدد اقتصاديات كبرى وراسخة فى العالم ومسيرة الصين منذ اعلان قيام الجمهورية الصينية بعد نجاح ثورة «تشانج» التى اندلعت شرارتها فى العاشر من أكتوبر عام 1911 ضد حكم أسرة تشينغ للبلاد وبعد أكثر من ألفى عام من الحكم الإمبراطورى للبلاد تأسست جمهورية الصين بعد أن قامت جماعة من الثوار بالإطاحة بالنظام الحاكم والبلاط الإمبراطورى لأسرة تشينك التى ظلت لمدة قرن كامل تحكم البلاد وكانت تعانى من الثورات الداخلىة وفى الأول من يناير عام 1912 أعلن صن يات سين قيام الجمهورية بالصين رسميا ونصب نفسه  رئيسا مؤقتا للبلاد لحين انتخاب رئيس يحكم البلاد.

وفى عام 1937 غزت اليابان الصين وفى تلك الفترة زادت قوات الجيش الاحمر لتصل إلى مليون عنصر وبسط الزعيم الشيوعى ماو تسى تونج سيطرة الشيوعيين لتصل الى حوالى 100 مليون صينى.

وبعد عام من انسحاب اليابان عام 1943 دخل الصينيون فى حرب أهلية مجددا انتهت  فى عام 1949 بهزيمة القوميين وأصبح ماو تسى تونج رئيس الحزب الشيوعى الصينى ورئيس جمهورية الصين الشعبية الوليدة ورئيس اللجنة العسكرية التى تقود جيش التحرير وكانت الصين تعانى الفقر الشديد وصادراتها اقل من 5 فى الالف من صادرات العالم  اما اليوم فتعتبر الصين أقوى محرك للنمو للاقتصاد وتسهم بـ35% من النمو الاقتصادى العالمى كما أن أهميتها للنمو العالمى تبلغ 3 أضعاف أهمية الولايات المتحدة وناتج الصين المحلى يقارب  131 تريليون دولار.

وبدأ الصينيون من  إقليم التبت حيث قمة إيفرست تسمية سقف العالم لأنها أعلى قمم العالم وتصل إلى 9 كلم عن سطح البحر وهذا الإقليم يتمتع بحكم ذاتى تحت السيادة الصينية منذ عام.

بدأت بالتبت فى الصين وأستمر بها لأن هذه المنطقة المميزة عن كل دول العالم بدأت عصراً جديداً من التنمية والتغيير واستئصال الفقر المدقع الذى كان فيه مالك العبيد فى نظام العبودية الإقطاعى يفرض فيه ظلماً وظلاماً لا يعد ولا يحصى ومن التبت كانت البداية لانطلاق العملاق الصينى من الفقر الشديد الى قمة العالم «وللحديث بقية».