مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

«الترابية» افتروا

الأخبار

السبت، 22 يوليه 2023 - 08:09 م

بينما جارتى تشكو لى دوختهم  فى توفير الأوراق المطلوبة شرط الحصول على مقبرة بديلة لمقبرتهم العتيقة بالسيدة نفيسة  والتى يتم إزالتها للصالح العام من سند ملكية صادر من أيام الهكسوس  إلى إعلان وراثة لابد أن يكون باسم الجد الأكبر المنتفع الأصلى المدون بالترخيص نفسه إضافة إلى قيد عائلى باسم نفس الجد الاكبر وشهادات ميلاد الورثة بالتسلسل وتفويضات منهم بالتوقيع والبصمة  مع صور بطاقات  وهى  قائمة تحتاج إلى سنوات لتجهيزها ..علما بان المحافظة غيرمسئولة عن أى خلافات بين الورثة  بما يعنى  «حلوا مشاكلكم بعيد عن دماغنا»!!

بينما جارتى تشكو ذلك يصلنى من القارىء العزيز الأستاذ شريف عبد القادر  ما يستكمل الصورة القاتمة وهو ما اشترطته المحافظة من أن الأهل هم من يتحمل تكلفة نقل رفات موتاهم مما  أتاح للترابية فرصة عظيمة لابتزاز  واستغلال المبتلين بإزالة مقابر ذويهم  حيث يشترط «البيه التربى  « دفع عشرة آلاف جنيه  لزوم نقل الرفاة  ولا يتنازل عن جنيه واحد 

 وقد وقع أحد أصدقائه  ضحية لواحد من هؤلاء عندما فوجىء بالتربى يخبره  أنه فتح المقبرة  ووجد بها عظاما وهياكل وتم نقلها   ولا بد من دفع المعلوم  هذا رغم أن أحدا لم يدفن بتلك المقبرة منذ 60 عاما ..وطبعا اضطر الرجل لدفع المعلوم صاغرا  وبلا أى إيصالات !!
يقول الأستاذ شريف أنه من المعروف أن الدولة عندما تخلى عقارا إداريا أو بالعشوائيات فإنها تقوم بتسليم سكن بديل  ومفروش لمن يتم  إخلاؤه  ولكن من يتم إزالة مقابرهم فإنهم يتحملون تكلفة ذلك بما يضع رقاب الاهالى تحت سكين الترابية بعد أن تم إنهاكهم بين مكاتب الموظفين داخل  الأروقة الحكومية لاستكمال الأوراق المطلوبة 

وطبعا كله يهون من أجل حبايبنا  «عضم الترب «   ولكن الرحمة مطلوبة  والرقابة مطلوبة أكثر وأكثر فلماذا لاتحدد المحافظة رسوما معقولة  لنقل الرفات تحت إشرافها بدلا من هؤلاء الترابية الذين لايعظهم الموت .. سؤال وجيه نرجو أن نجد له إجابة 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة