الأحد، 23 يوليه 2023 - 04:14 م

انطلق قطار الانتخابات التشريعية الإسبانية المبكر، اليوم الأحد 23 يوليو، في استحقاق انتخابي قبل الأوان دعا له رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.

واتخذ سانشيز قرار الذهاب إلى انتخابات مبكرة في مايو المنصرم، بعد الفشل الذي لحق بحزبه العمال الاشتراكي خلال الانتخابات المحلية، التي جرت في شهر مايو.

اقرأ أيضًا: «سانشيز» فى كييف للتعبير عن «تضامن أوروبا»

وعقب خسارة الانتخابات المحلية والإقليمية لحزب العمال الاشتراكي وحلفائه اليساريين، غامر بيدرو سانشيز بمستقبله على رأس الحكومة الإسبانية بالدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة، ربما تحمل نتائج صادمة بالنسبة له مثل الانتخابات المحلية قبل شهرين.

سانشيز أبرز المرشحين

ومع ذلك، يظل سانشيز أبرز المرشحين للفوز بهذه الانتخابات رغم السقوط الذي مني به حزبه في الانتخابات المحلية.

ووصل سانشيز إلى سدة الحكم في إسبانيا في 2 يونيو عام 2018، في أعقاب سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء السابق ماريانو راخوي، زعيم حزب المحافظ اليميني.

وعلى مدار 5 سنوات، أقرت حكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز عدة قوانين، أبرزها تشريع الموت الرحيم والسماح لمن بلغ السادسة عشرة بتغيير جنسه على بطاقة الهوية عبر مجرد تصريح بذلك.

كما أن سانشيز عزّز من دور إسبانيا في الاتحاد الأوروبي الذي تتولى حاليًا رئاسته الدورية، بعدما كانت تعاني نوعًا من التهميش وأفول دورها في السابق.

وبدأ سانشيز (51 عامًا) مسيرته السياسية في عام 2004 كعضو في مجلس مدينة في مدريد. قبل أن يُنتخب عضوًا في مجلس النواب الإسباني في عام 2009. 

وفي عام 2014، انتُخب أمينًا عامًا لحزب العمال الاشتراكي الإسباني، ليصبح بذلك زعيمًا للمعارضة، وقاد سانشيز الحزب خلال الانتخابات العامة لعامي 2015 و2016، إلا أنه استقال من منصب الأمين العام بعد فترة وجيزة بعد الانتخابات الأخيرة إثر خلافات عامة مع السلطة التنفيذية للحزب، قبل أن يعاد انتخابه في وقت لاحق في انتخابات الزعامة على الحزب الاشتراكي بعد ثمانية أشهر.

وكان ذلك هو مفتاح توليه زعامة إسبانيا بعد طرح الثقة في حكومة راخوي اليمينية في الفاتح من يونيو عام 2018، ليصبح من بعدها رئيسًا للورزاء في البلاد.