دونالد ترامب خلال المناظرة الرئاسية الثالثة في لاس فيغاس 2016 - أرشيفية
دونالد ترامب خلال المناظرة الرئاسية الثالثة في لاس فيغاس 2016 - أرشيفية


ترامب يهدد بالتغيب عن المناظرة الرئاسية الجمهورية .. هل هو خطأ أم استراتيجية؟

سامح فواز

الخميس، 27 يوليه 2023 - 09:56 م

في ظل اقتراب المنافسة الانتخابية التمهيدية للحزب الجمهوري الأمريكي، يثير تهديد دونالد ترامب المحتمل بتخطي المناظرات التلفزيونية جدلاً واسعاً حول الاستراتيجية الأمثل له قبيل انطلاق السباق الرئاسي.

بينما يلجأ بعض منافسي دونالد ترامب من الجمهوريين إلى أساليب غير مسبوقة في محاولة للتأهل لمناظرة الحزب الجمهوري التمهيدية الشهر المقبل، أشار ترامب مراراً وتكراراً إلى أنه قد يختار التغيب عن الحدث بالكامل.

تخطي المناظرات التمهيدية

وقال ترامب خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز: "عندما تتمتع بتقدم كبير، لا تفعل ذلك، إنه في الواقع أمر غير عادل، لماذا تسمح لشخص ما بنسبة صفر أو واحد أو اثنين أو ثلاثة بطرح الأسئلة عليك؟".

واستوفى ترامب وستة مرشحين آخرين المعايير الخاصة باستطلاعات الرأي والمانحين التي وضعها الحزب الجمهوري الوطني لكسب مكان على مسرح المناظرة الافتتاحية في 23 أغسطس في ميلووكي.

معايراللجنة الوطنية الجمهورية

إن معايير اللجنة الوطنية الجمهورية المعقدة للتأهل للمناظرة قد خلقت مشاكل حقيقية للآخرين في الميدان.

فمن المحتمل أن لا يتم دعوة نائب الرئيس السابق مايك بنس، الذي سيكون مرشحًا جديرًا بحسب معظم المقاييس للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، للمناظرة بسبب معايير اللجنة: يجب أن يكون لدى المرشحين على الأقل 40,000 متبرع فردي، و 1% في ثلاث استطلاعات وطنية للناخبين الجمهوريين، أو 1% في استطلاعين وطنيين وفي استطلاعين في ولايات الانتخابات الأولى.

تحدي المتنافسين

وتحدى عدد من منافسي ترامب علناً أن يشارك في المناظرة، إذ دعا الحاكم رون ديسانتيس ترامب إلى "الوقوف" وطرح حجته أمام الناخبين، مضيفاً أنه "ليس أحد مستحقاً لهذا الترشيح".

واقترحت نيكي هيلي، حاكمة كارولاينا الجنوبية السابقة، أن عدم المشاركة من شأنه أن يشير إلى أن ترامب "خائف"، وقال كريس كريستي، حاكم نيو جيرسي الأسبق، بوضوح "إذا كان ترامب لا يريد المناظرة فهو لا يريد أن يكون رئيسًا".

ليس تخطي المناظرات بالجديد على ترامب، إذ أنه خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2016، تخطى مناظرة قناة فوكس نيوز قبيل فترة وجيزة من انتخابات آيوا بسبب نزاع علني مع المذيعة ميجين كيلي، كما ألغيت مناظرة لاحقة بعد أن قال إنه لن يحضر.

 وبعد أربع سنوات، أدى رفض ترامب المناظرة عن بعد خلال فترة جائحة كوفيد -19 وأصابته بفيروس كورونا إلى إلغاء المناظرة الثانية ضد جو بايدن.

ويعتقد بعض المعلقين السياسيين أن ترامب سيرتكب خطأً إذا تخطى واحدة أو أكثر من المناظرات المقبلة.

تأكيد تفوقه وتهميش منافسيه

ويجادلون بأنه يملك الفرصة لختم الترشيح بشكل فعال من خلال تقديم أداء مهيمن ضد مجموعة من المنافسين الذين من غير المرجح أن يتمكنوا من الصمود في معركة لفظية ضده.

وهناك أيضًا مخاطرة، كما يضيف الكثيرون، في ترك المسرح لمنافسيه وإعطائهم فرصة نادرة للهيمنة على أضواء المناظرة، مما يمهد الطريق أمامهم لتقليص الفارق معه في استطلاعات الرأي.

مخاطر في المشاركة والغياب

لكن يقول آخرون إن تجنب المناظرات هو أفضل استراتيجية لترامب، فهو يوفر له خطر الوقوع في خطأ كبير أثناء المواجهات الحامية مع المنافسين الذين يكون هدفهم الوحيد هو محاولة إسقاطه.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة