مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

حدث كاشف لمستوى زائف !!

الأخبار

السبت، 29 يوليه 2023 - 07:46 م

مايسة عبدالجليل

ما أعلن من نتائج امتحانات كليات طب قنا وأسيوط وجنوب الوادى ورسوب حوالى 75% من الطلاب فى السنة الأولى هو حجر جديد فى المياه الراكدة المتعفنة لأحوال التعليم المصرى  وحدث كاشف لمستوى زائف مسكوت عنه منذ سنوات طويلة.. وإذا كان لهذا الحدث من جانب إيجابى فربما أنه خطوة نحو استعادة السمعة المفقودة للتعليم المصرى هذا بالطبع إذا حذت باقى الكليات حذو الكليات سابقة الذكر وقدمت المصلحة العامة على ما غيرها خاصة إذا كان التعليم مرتبطا بصحة وحياة الإنسان كما هو بكليات الطب أو بحقوقه ومصالحه وواجباته بكليات الحقوق كما هو بحقوق الإسكندرية والتى منيت بنفس النتائج المتدنية والمنطقية المعبرة عن مستوى طلابها.


وبالطبع فإن هذا الحدث يلقى بظلاله القاتمة على مستوى التعليم ما قبل الجامعى ومستوى أولادنا الفاضح وقد تم تدريبهم على طرق ووسائل امتحانات إلكترونية فقدوا معها الكثير من المهارات التعليمية إضافة إلى قوافل الغش الجماعى بكثير من المحافظات وللأسف فرغم ما تم إنفاقه من مليارات من جانب الدولة وأولياء الأمور على التعليم إلا أنه بلا مردود حقيقى وكأننا نحرث فى البحر وزاد الأمر سوءا مع التوسع فى التعليم الخاص بالجامعات وقد أصبح الامتياز والجيد جدا هما التقدير الشعبى لمعظم الطلاب «بفلوسهم».. وبلا أى اعتراض ولم لا والطالب يدخل امتحان آخر العام وفى جيبه 60% من الدرجات مسبقا لمجرد الحضور وتقديم بعض الأوراق تحت مسمى أبحاث معظمها منقول وكان الله بالسر عليما وبهذه النتائج الخادعة المضللة التى ندفع ثمنها الآن من سمعة تعليمنا وخريجينا وقد أتت على تاريخ قديم عريق للخريج المصرى.
بالتأكيد ما حدث هو جرس إنذار وكيف يكون الاختيار لأولادنا ممن ينتظرون نتائج الثانوية العامة بعد ساعات كى يعرف كل منهم حقيقة وضعه فهو العالم بمستواه الحقيقى بعيدا عن الدرجات التى يعلم وحده كيف حصل عليها فلا ينقصه وينقص أهله المزيد من التجارب الفاشلة والسنوات والأموال الضائعة وفى انتظار تحرك جاد من الدولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه واستعادة المجد المفقود والسمعة والريادة المهدرة.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة