رئيس كولومبيا ونجله
رئيس كولومبيا ونجله


توقيف نجل الرئيس الكولومبي بتهم غسل الأموال

أ ف ب

السبت، 29 يوليه 2023 - 10:41 م

أوقف نيكولاس بيترو، نجل الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، اليوم السبت 29 يوليو، بتهم غسل الأموال والإثراء غير المشروع في فضيحة على صلة بحملة والده الانتخابية، وفق ما أفاد مسؤولون.

وكتب بيترو أول رئيس يساري لكولومبيا في تغريدة على تويتر الذي تغير اسمه إلى إكس، أن الشرطة أوقفت ابنه وزوجة ابنه السابقة دايزوريس فاسكيز.

في مارس، زعمت فاسكيز أن نيكولاس بيترو تلقى مبالغ كبيرة من مهربي مخدرات ومهربي بشر عام 2022 لحساب حملة والده الرئاسية لكنه استخدمها بدلاً من ذلك للعيش في رفاهية في مدينة بارانكويلا الشمالية.

وتابع الرئيس "أتمنى لابني أن يحالفه الحظ وأن يتحلى بالقوة. أتمنى أن تبني هذه الأحداث شخصيته وتجعله يفكر في أخطائه".

وأضاف "من المؤلم بالنسبة لي كإنسان وأب أن أرى كل هذا القدر من التدمير الذاتي"، متعهّدًا عدم التدخل في الإجراءات القضائية المتصلة بابنه.

وأكد المدعون اعتقال نجل بيترو الأصغر بتهم غسل الأموال والإثراء غير المشروع، واتُهمت فاسكيز أيضًا بغسل الأموال.

مجوهرات وملابس فاخرة

ومنذ تفجر الفضيحة، نفى بيترو تلقيه أي أموال من تجار كوكايين كبار في البلاد، وطلب بأن يتم التحقيق مع ابنه.

وكان نيكولاس بيترو نائبا عن حزب والده في منطقة الأطلسي (شمال)، ونشرت وسائل إعلام سجلاته البنكية التي أظهرت أن لديه أموالا أكثر بكثير مما يتناسب مع راتبه كنائب.

وأظهرت السجلات أن نفقاته شملت خصوصا شراء مجوهرات وملابس فاخرة.

وكان الابن فاعلًا أساسيًا في مساعي والده للرئاسة في تلك المنطقة وفي مناطق أخرى على طول الساحل الكاريبي.

يتخوّف كثر من أبناء منطقة الكاريبي في كولومبيا تاريخيا من السياسيين اليساريين، لكن في العام 2022 دعموا بيترو الذي أصبح أول رئيس يساري للبلاد بعدما بقي الحكم محصورا بيد المحافظين مدى عقود.

وكانت فاسكيز أكدت في مقابلة سابقة أن زوجها السابق تلقى نحو 124 ألف دولار من تاجر مخدرات سابق يدعى صامويل سانتاندرير لوبيسييرا.

وقالت إن الرئيس بيترو لم يكن على علم بالمبالغ التي تلقاها نجله من ذاك الرجل.

وقضى هذا الرجل 18 عامًا في السجن في الولايات المتحدة لإدانته بالاتجار بالمخدرات.

ويجد الرئيس الكولومبي نفسه متورطًا بشكل مباشر في فضيحة أخرى تتعلق بالتنصت غير القانوني وتستهدف اثنين من المقربين منه، مديرة ديوانه السابقة لورا سارابيا والسفير الكولومبي السابق في فنزويلا أرماندو بينيديتي الذي ساهم في فوزه بالانتخابات في أغسطس 2022.

وهدد بينيديتي في تسجيلات صوتية مع مديرة الديوان بكشف ما وصفها بأنها مخالفات تمويل لحملة بيترو في منطقة الكاريبي بمبالغ تصل إلى 3,5 مليون دولار.

كما أشار بينيديتي إلى أن نيكولاس بيترو ضالع في هذه المخالفات.

وقال الدبلوماسي السابق للصحافة المحلية في مطلع حزيران/يونيو "لدي أدلة بخصوص نيكولاس. لطالما كان لدي أدلة جادة للغاية على ما كان يحدث"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

من جهتها، نفت لورا سارابيا أمام المجلس الانتخابي الوطني في 18 يوليو حيازتها معلومات عن تمويل الحملة، بينما لم يحضر بينيديتي الذي استدعاه المجلس أيضًا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة