الأربعاء، 02 أغسطس 2023 - 07:17 م

لا شك أن المال واحد من أهم نعم الله على عباده فهو يوفر لصاحبه حياة آمنة وهادئة تصل الى الترف للأغنياء والستر لمن تكفيهم مواردهم المالية ويظل حلما يراود الفقراء والمحتاجين أن يمن الله عليهم بما يؤمن حياتهم أمام مصاعب الأيام والمال فى حد ذاته فتنة كبيرة وإما ان يكون نعمة أو نقمة على صاحبه وهذا يتوقف على مصدر المال من أين اكتسبه وفيما أنفقه وبداية نقول إن هناك الكثيرين ممن أعطاهم الله  نعمة المال  ونجحوا فى الاختبار بالإنفاق فى سبيل الخير باقامة المشروعات ومساعدة المحتاجين وغير ذلك والى هنا والمال نعمة اما والعياذ بالله عندما يتحول المال الى لعنة ونقمة على صاحبه وهو فى غفلة فتلك هى الكارثة نسأل الله أن يعافينا وما دفعنى للكتابة عن المال الملعون بعض ما طالعت فى الأيام الماضية عن سفه الإسراف فى إنفاق المال فيما يغضب الله و يهوى بصاحبه فى طريق الهلاك وذكرنى هذا السفه المتعدد وغيره باول سنوات المنطقة الحرة ببورسعيدوكان وقتها المكسب سريع والمال كثير وتكونت فئة من التجار أصبحوا مليونيرات فى وقت قصير  وللأسف نسبة كبيرة منهم الا من رحم ربى استغل المال فى السهرات بشارع الهرم كما كانوا  يتباهون بمغامرات سفرياتهم للخارج وانتهى الحال بالكثير منهم بالافلاس و دخول السجن او العودة لحياة الضنك بعد أن سلب الله منهم أموالهم بسلوكياتهم المنكره وفى المقابل مازالت بورسعيد شاهدة على منشآت وأعمال خير كثيرة تواصل عطاءها من الحسنات لمن قدموها ابتغاء مرضاة الله وبالنماذج المتباينة بين الخير والشر فى التعامل مع المال تتضح لعنة المال على صاحبه اذا هوى به فى مستنقع الحرام ونسأل الله أن يكفينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن كما ندعوه أن يجنبنا السقوط فى طريق الفساد بكل أشكاله  والعياذ بالله اذ يقول فى محكم التنزيل (ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى  عملوا ولكن  كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون).