الخميس، 03 أغسطس 2023 - 09:41 م

دعانى الفنان محمد رياض رئيس المهرجان القومى للمسرح المصرى لحضور حفل افتتاحه الذى أُقيم على مسرح دار الأوبرا المصرية العريق.. حيث أعلنت وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى افتتاح الدورة 16 للمهرجان. كان قد أُقيم لمدة 15 دورة، ثم توقف لأسباب كثيرة. وها هو يهل علينا حاملاً بشائر استمراره.

وأعتقد أنه ستلحق به نهضة فى المسرح المصرى تستحقها مصر. باعتبارها الدولة الأولى التى عرفت فنون المسرح قبل غيرها. الدورة حملت اسم عادل إمام. ورغم صدور كتاب عنه يقع فى حوالى 200 صفحة وإبلاغه بالمهرجان وموعده إلا أنه لم يحضر الافتتاح. وبدا تصرفه غريبًا خاصة أنه لم يُرسل أحدًا من أسرته أو أصدقائه المقربين ينوب عنه فى حضور الحفل.

عموماً أسعدنا الناقد الفنى أشرف غريب مدير عام مركز الهلال للتراث، ورئيس تحرير مجلة الكواكب السابق. وله أكثر من 20 كتابًا عن فنانى مصر. وهو صاحب كتاب: حرب أكتوبر فخر العسكرية المصرية التى تكمل نصف قرنٍ من عمرها. ولأن الكتاب نفد، أطالب زملائى فى دار الهلال بإصدار طبعة جديدة منه لأهميته الشديدة.

الدورة قدمت عروضًا مسرحية، 65% منها محلية. منهما نصان لبديع خيرى، ونجيب الريحانى. وبعد الافتتاح قدم الموسيقار هانى شنودة موسيقى بعض أفلام عادل إمام. وكانت فكرة جيدة وجعلتنا كما لم كنا نشاهد تاريخ عادل إمام الفنى.

أى أن هذا المهرجان شهد 37 عرضًا تنافست على جوائز المهرجان. وتم تكريم 8 قامات مسرحية و5 ورش. وقد فكرت فى قاهرية المهرجان. ولكنى قرأت للفنان محمد رياض تصريحاً يقول فيه: أتمنى فى الدورة القادمة أن يكون المهرجان خاصًا بمصر كلها حتى تراه عموم الجماهير.. المهرجان احتفى بعشرة مكرمين من كبار المسرحيين المصريين البارزين.. كَرَّم المهرجان الفنان صلاح عبد الله، وأنا أعرفه منذ سنوات عندما كان شقيقه المرحوم إبراهيم عبد الله مديرًا لتوزيع دار الهلال. أيضاً فإن صلاح عبد الله فنان من طراز خاص، له رصيد كبير من الأعمال الفنية.

وكرَّم الفنان رياض الخولى والفنان محمد أبو داوود الذى جمع بين الإخراج والتمثيل. والكاتب المسرحى المتميز محمد السيد عيد ابن جيل الستينيات.
وكان من المُكرمين مهندسة الديكور نهى برادة، والفنان أحمد فؤاد سليم، والفنان محمد محمود، والدكتور سامى عبد الحليم. والفنان رشدى الشامى. وقد تعجَّب الحاضرون من تغيُّب الفنان خالد الصاوى عن تكريمه. رغم إبلاغه بذلك مُسبَّقاً.

حضرتُ الاحتفال وأنا أحلُم وأتمنى أن يكون مقدمة لعودة المسرح المصرى مرة أخرى بشقيه المسرح الذى ترعاه الدولة المصرية مُمثلة فى وزارة الثقافة أو مسرح القطاع الخاص. وأن تكون عودته مقدمة لاستعادة السينما المصرية. فدور مصر الثقافى فى الوطن العربى والعالم الثالث يعتمد على ما تقوم به سياسيًا وثقافيًا. والثقافة لا تقل أهمية عن السياسة.