جمال حسين
جمال حسين


من الأعماق

مدينة عالمية على أرض مصرية

جمال حسين

السبت، 05 أغسطس 2023 - 06:50 م

منذ أيام تلقيت دعوة كريمة لزيارة العاصمة الإدارية الجديدة؛ بمناسبة اكتمال انتقال كل الوزارات للعمل من مقارها الجديدة بالحى الحكومى .. ٤٥ دقيقة استغرقتها من المعادى إلى بوابة العاصمة الإدارية الجديدة التى تُعدُّ بصدقٍ مفخرة مصر، وهدية الرئيس السيسى للمصريين وللأجيال المقبلة..

على مدى ٣ ساعات تجوَّلت بالعاصمة الإداريَّة الجديدة، واستمتعت بمشاهدة هذه الثورة العمرانيَّة التى أُقيمت على أرضٍ مصريَّة، طبقًا لأحدث ما توصَّلت إليه فنون التخطيط والعِمارة للمدن الذكيَّة، وأتمنى لو قامت جميع المدارس والجامعات ومديريات الشباب بتنظيم زياراتٍ لأبنائنا الشباب إلى العاصمة الإداريَّة الجديدة؛ ليُشاهدوا بأنفسهم تلك الإنجازات التى تصل إلى حد الإعجاز.
يا الله كيف تحوَّلت تلك الصحراء التى كانت منذ سنوات قليلة مُوحشةً إلى جنةٍ تُلامس أبراجها عنان السماء..

عُدت بالذاكرة إلى ٨ سنواتٍ مضت؛ عندما كنت ضمن وفدٍ من رؤساء التحرير المُرافقين لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى وضيوفه الكرام، أثناء تدشين مشروع العاصمة الإداريَّة الجديدة، عقب انتهاء المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، الذى أعلن الرئيس خلاله عن ذلك المشروع العملاق فى وجود عددٍ من القادة العرب..

تذكَّرت كيف كانت سياراتنا تسير وسط صحراءٍ جرداءٍ لا زرع فيها ولا ماء.. تذكَّرت ذلك الهجوم الضارى الذى تعرَّض له مشروع العاصمة الإداريَّة الجديدة، منذ أن كانت فكرة حتى أصبحت واقعًا ملموسًا يُشيد به القاصى والدانى.. تذكَّرت كيف حاولت قوى داخليَّة وخارجيَّة التشكيك فى المشروع وجدواه، بل وتوجيه الاتهامات لتُثير الإحباطات..

تذكَّرت وأنا أتجوَّل فى شوارع وميادين وطرقات العاصمة الإداريَّة الجديدة كلمات الرئيس السيسى الذى حلم لمصر بأن تكون «قد الدنيا»، وسعى بكل ما أُوتى من قوةٍ لتحقيق أحلامٍ كانت بعيدة المنال..

تذكَّرت كلماته بأن العاصمة الإداريَّة الجديدة لم تُكلِّف ميزانية الدولة مليمًا واحدًا، بل على العكس سوف تُنفق على بعض مشروعات حياة كريمة.. إنه السيسى يا سادة صاحب الفكر الثاقب والرؤية المستقبلية لبناء مصرنا الجديدة ..

الرجل الذى حوَّل التراب والرمال إلى ذهبٍ، وأنشأ مدينةً عالميةً دون أن يُكلِّف الميزانيَّة المصريَّة مليمًا واحدًا.. إنه السيسى يا سادة الذى نجح فى إنشاء عاصمة جديدة تبلغ مساحتها ضعف مساحة دولة سنغافورة؛ من أجل أن يرفع العبء عن العاصمة القديمة التى أنقذها من الزحام وبدأ فى تطويرها؛ لتُصبح مزارًا سياحيًا ومقصدًا للملايين من داخل مصر وخارجها.. دارت بمخيلتى خلال جولتى بالعاصمة الإداريَّة الجديدة تلك الجولات السابقة، وأنا أشهد زيارة بعد أخرى تطاول البنيان واستكمال البنية الأساسيَّة، حتى رأيت الحياة تدب فى كافة وزارات الحى الحكومى الذى انتقل إليه ٨٠ ألف موظف كانوا يعملون فى دواوين وزارات الحكومة..

تجوَّلت داخل دواوين الوزارات بالحى الحكومى والتى تم بناؤها على أحدث طرازٍ معمارىٍّ مُوحّد رُوعى فيه كافة الاشتراطات الصحيَّة والأمنيَّة، وتم تجهيزها بكل وسائل التكنولوجيا الحديثة، وتم تدريب موظفيها على أحدث وسائل الرقمنة ولغة العصر.
نعم العاصمة الإداريَّة مدينة عالميَّة على أرضٍ مصرية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة