الأحد، 06 أغسطس 2023 - 11:35 م

عالم مصرى من روض الفرج بالقاهرة... مواليد 1949 وتوفى فى 14 يوليو 1989 بالإسكندرية... العقيد مهندس سعيد السيد بدير ابن الفنان والمخرج السيد بدير، التحق بالدفعة 9 فنية عسكرية عام 67 و تخرج عام 72... تخصص فى مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي... كان مجال الدكتور سعيد التحكم فى المدة الزمنية منذ بدء اطلاق القمر الصناعى الى الفضاء والمدة المستغرقة لانفصال الصاروخ عن القمر الصناعي، بالإضافة إلى التحكم فى المعلومات المرسلة من القمر إلى مركز المعلومات على الأرض... احتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالما فى مجاله النادر فى الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ... سافر الى المانيا لاستكمال ما بدأه من أبحاث  .
 اكدت زوجته أنه رفض تخصيص أبحاثه لصالح بعض الجهات الأجنبية والتى استخدمت كافة السبل لإغرائه أو اجباره...  قرر أن مصير أبحاثه يكون لمصر... فى مذكراتها تقول فى أحد الأيام بينما كان سعيد يعبر أحد الشوارع فى ألمانيا كادت سيارة مسرعة أن تدهسه وتوالت المكالمات الهاتفية على المنزل ومضمونها الرضوخ أو التصفية ...  بدأت المشاكل تتطور عقب اتفاق باحثين أمريكيين فى أكتوبر عام 1988 معه لإجراء أبحاث معهما عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية... وبدأت المضايقات والارغام على الغاء فكرة التعاقد مع الجهات الأمريكية...  يقرر العودة إلى مصر وأرسل بخطاب الى الرئاسة المصرية يطلب حمايته وفى المطار وعند صعوده إلى الطائرة حاولت بعض الجهات الأجنبية منعة من السفر ...  كابتن الطائرة المصرى أكد أن لمصر سيادتها والطائرة جزء من أرض مصر...  طائرة مصر للطيران وأصر على ركوبه وعاد به إلى الوطن...  فور عودته إلى مصر ذهب إلى الإسكندرية حتى يستكمل أبحاثه وطلب من شقيقه رعاية زوجته وطفليه الصغيرين ولكن لم يتمم ذلك...  فهنالك من لا يريد إتمام هذا البحث الهام. وفى الرابع عشر من يوليو عام 1989 عثر على جثة العبقرى المصرى أسفل العقاررقم20 بشارع طيبة بالإسكندرية... اتصل أحد سكان العقار بالشرطة...  اثبتت التحقيقات العثور على انبوبة غاز فارغة بغرفة نومه وبقعة دماء على سريره... وجثة الدكتور سعيد مقطوعة شرايين الأيدى...  والنهاية أنه أراد الانتحار . قام الدكتور بثلاث محاولات للانتحار فى بضع دقائق محدودة فقطع شرايين يده واختنق بالغاز والقى بنفسه من الدور الرابع .