الثلاثاء، 08 أغسطس 2023 - 05:59 م

أهالى بورسعيد يتنفسون كرة القدم ويعشقون نادى مدينتهم (النادى المصرى) ولأنهم يتطلعون دائما للأفضل بدأت مشاحاناتهم للنادى المتصدر القمة دائما فى مصر وهو النادى الأهلى خاصة وأن الأخير خطف أهم وأبرز لاعبى المصرى حينذاك مثل السيد الضيظوى وأبو حباجة ومحسن صالح ومحمد شوقى وغيرهم..

وفى عهد الإخوان وظهور وسائل التواصل الاجتماعى اشتعلت الفتنة بين جماهير الناديين ووصل التراشق بالألفاظ بينهم إلى أدنى مستوياته الأخلاقية إلى أن جاءت الطامة الكبرى فى مباراة ستاد بورسعيد الشهيرة.

رد الفعل كان قويا للغاية.. تم إيقاف اللعب على ستاد بورسعيد لمدة ٥ سنوات منذ عام ٢٠١٢.. وبفعل فاعل يتم مد الإيقاف سنويا لمدة ١٠ سنوات وفى العام الماضى تمت إزالة الاستاد بالكامل.

ازدادت الكراهية اشتعالا بين الناديين وأصاب جمهور المصرى شعور قاتل بالظلم لدرجة أنه تخيل أن اتحاد الكرة والتحكيم يناصرون النادى الأهلى ضدهم.. وظهر ذلك جليا واضحا فى كل مباريات الفريقين من سباب متبادل لا يتوقف ولا ينتهى بصفارة الحكم.

الأمر جد خطير.. ويجب عدم السكوت عليه.. عقوبات اتحاد الكرة لا تسمن ولا تغنى من جوع.. المطلوب التدخل على أعلى مستوى على الفور وعمل مصالحة شاملة بحضور مجلسى إدارة الناديين.. معظم النار من مستصغر الشرر وللأسف النيران اشتعلت وهناك من يلقى عليها بالوقود لتزداد اشتعالا.
أرى أنه لابد أن يجتمع العقلاء من الناديين فى صفحة جديدة وتعود الروح الرياضية بين أبناء الوطن الواحد وليذهب التعصب المقيت إلى الجحيم.